يلتقي الزعماء الاسرائيليون والفلسطينيون الى جانب وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء في منتجع شرم الشيخ بمصر لاجراء جولة ثانية من محادثات السلام المباشرة التي بدأت في واشنطن في الثاني من سبتمبر أيلول. وتعقد القمة قبل نحو اسبوعين من انتهاء الحظر الجزئي الذي فرضته اسرائيل على البناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربيةالمحتلة. وهدد الفلسطينيون بالانسحاب من المفاوضات في حالة استئناف البناء. فيما يلي بعض الاسئلة والاجوبة بخصوص المحادثات. ما هي النقاط المدرجة في جدول الاعمال؟ من المرجح ان تهيمن المستوطنات فيما يبدو على المباحثات في شرم الشيخ. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لمبعوث اللجنة الرباعية للسلام بالشرق الاوسط توني بلير يوم الاحد ان اسرائيل لا يمكنها تمديد فترة التجميد الذي بدأ العمل به بموجب أمر عسكري اسرائيلي ينتهي في 30 سبتمبر أيلول. لكنه أشار أيضا الى أنه سيقيد حجم البناء في المستوطنات في المستقبل. وعندما سئل المفاوض الفلسطيني صائب عريقات عن موقف نتنياهو أجاب أن اختيار مواصلة البناء في المستوطنات بأي صورة بمثابة تدمير للمفاوضات. لكنه لم يكرر تهديدا سابقا من عباس بالانسحاب من المفاوضات التي ترعاها الولاياتالمتحدة اذا استمر البناء. اذن هل سيظل الفلسطينيون يشاركون في المحادثات؟ من السابق لاوانه تحديد ذلك. من الممكن أن يتوقف الكثير من الاوضاع على الضغوط التي تمارسها كلينتون على كل من الجانبين خلال القمة التي تستمر يوما واحدا وفي المحادثات التي تعتزم أن تجريها مع المسؤولين الاسرائيليين في القدس يوم الاربعاء ومع الزعماء الفلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الخميس. ما هي القضايا الاخرى المطروحة للمناقشة؟ لم يتفق الجانبان بعد على ورقة العمل الخاصة بالمحادثات بافتراض أن بامكانهما تجاوز عقبة المستوطنات. يريد نتنياهو من الفلسطينيين التركيز أولا على الوضع الامني وخاصة كيف يمكنهم ضمان أن أي دولة فلسطينية تقوم في المستقبل في الضفة الغربية وقطاع غزة لا يمكنها تهديد اسرائيل. ويريد عباس التركيز على تعريف حدود الدولة الفلسطينية وهي قضية تمس مستقبل المستوطنات اليهودية والتي يخشى الفلسطينيون أنها من الممكن أن تمنعهم من اقامة دولة لها مقومات البقاء. هل من المتوقع التوصل الى أي اتفاق في شرم الشيخ؟ في الغالب لا. في مؤشر على تدني مستوى التوقعات مع اقتراب موعد انتهاء التجميد قال مسؤولون اسرائيليون انه لن يعقد مؤتمر صحفي مشترك في القمة ولن يكون هناك أي بيان ختامي.