قال رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الاسرائيلية إنه فى حال اعتراف إسرائيل بحقوق الفلسطينيين، فمن حقه أن يطالب بالاعتراف بإسرائيل وطنا قوميا لليهود. وأضاف أن رفض الفلسطينيين الاعتراف بهذا المبدأ يعرقل التوصل الى حل الدولتين.واعتبر أنه إذا تمكن الطرفان من الاعتراف ببعضهما البعض، فسيكون من الممكن التوصل الى اتفاق سلام شامل خلال فترة قصيرة. لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي رفض في تصريحات علنية الاحد دعوة الرئيس الامريكي باراك أوباما الى تمديد التجميد الجزئي لبناء مستوطنات على أراض يريدها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المستقبلية. ويقول مسؤولون فلسطينيون إنهم اعترفوا بالفعل بدولة إسرائيل في تصريحات سابقة وفي اتفاقات السلام المرحلية التي أرست قواعد تأسيس دولة خاصة بهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.لكنهم أشاروا فى الوقت ذاته الى أن الاعتراف صراحة بإسرائيل كدولة يهودية قد يتعارض مع مطالبة اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة الى الاراضى التى أصبحت الان جزءا من إسرائيل. ويهدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالانسحاب من محادثات السلام المباشرة التي تجددت لتوها مع إسرائيل في حالة استئناف بناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة حيث ينتهي التجميد المؤقت لمشروعات الاسكان الجديدة الذي فرضه نتنياهو لمدة عشرة أشهر على مستوطنات الضفة الغربية فى الثلاثين من شهر سبتمبر الحالى . ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو مجددا بعباس في مصر يوم الثلاثاء لعقد جولة أخرى من محادثات السلام والتي ستحضرها أيضا وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون.وقد نفى صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية الأحد بشأن وجود خلافات بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي بشأن جدول أعمال المفاوضات المباشرة التي تعقد في منتجع شرم الشيخ الثلاثاء . وأضاف عريقات أن جدول الاعمال يشمل قضايا الحدود والقدس واللاجئين والمياه والامن وجميع قضايا الحل النهائي ، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية لن تعترف بيهودية الدولة الاسرائيلية كما تطالب اسرائيل ، وأشار الى أن هذه القضية مؤجلة ليتم مناقشتها بعد القضايا السياسية مثل الحدود والامن.