قال مفاوض صيني رفيع في مجال المناخ في تصريحات نشرت يوم الاثنين ان احتمالات التوصل الى معاهدة عالمية جديدة للتغير المناخي ما زالت تتوقف على حل الانقسامات بين الدول الغنية والعالم النامي. وقال سو وي رئيس مكتب التغير المناخي التابع للجنة الوطنية للتنمية والاصلاح "حاليا ما زالت هناك اختلافات هائلة بين الدول المتقدمة والدول النامية في المفاوضات بشأن مشكلات التغير المناخي." وما زال مفاوضون من نحو 200 دولة مختلفين حول تفاصيل مسودة اتفاق تقع في 34 صفحة وتهدف لمحاربة ظاهرة ارتفاع حرارة الارض. وستعقد جولة أخرى من المحادثات في مدينة تيانجين الساحلية بشمال الصين في الرابع من أكتوبر تشرين الاول. وفي بداية الامر تم تحديد نهاية عام 2009 كموعد أقصى للتوصل الى معاهدة عالمية جديدة ملزمة لكن الجولة النهائية من المفاوضات في كوبنهاجن منيت بالفشل. ولا يتوقع كثيرون التوصل الى اتفاق ملزم قبل انقضاء المهلة الجديدة في ديسمبر كانون الاول 2010 عندما تنتقل المفاوضات الى مدينة كانكون المكسيكية السياحية. وفي تصريحات نقلتها مجلة تشاينا توداي قال سو ان القدر الاكبر من الانقسام ما زال يتركز على مبدأ المشاركة في المسؤوليات والذي كان المبدأ الرئيسي في بروتوكول كيوتو والذي ألزم الدول الاكثر ثراء بأن تقوم بالدور الرئيسي في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وأضاف أن الدول الصناعية ما زالت تطالب دولا نامية كبيرة مثل الصين والهند بالالتزام بنسب خفض في الانبعاثات يمكن قياسها. وما زال الجانبان عاجزين عن الاتفاق على كيفية توزيع عبء خفض الانبعاثات وكذلك على توفير الاموال اللازمة ونقل التكنولوجيات المهمة. وقال سو ان الدول الغنية لا تزال تركز على وضع اليات لتوفير الاموال ونقل التكنولوجيا وتتجاهل مسؤوليات الحكومات. كما اتهم الدول الغنية بتجاهل قضية التكيف مع التغير المناخي. وستنتهي المرحلة الاولى من بروتوكول كيوتو في نهاية 2012 وقال سو ان الصين تحث الدول المتقدمة على توضيح التزاماتها في فترة ما بعد 2012 وذلك قبل محادثات كانكون. وأردف قائلا "حتى لا تحدث فجوة بين فترة الالتزام الاولى وفترة الالتزام الثانية من البروتوكول فان المهمة الاكثر الحاحا لمجموعة العمل الخاصة بالبروتوكول هي اتمام المفاوضات في أسرع وقت ممكن."