قالت السلطات الروسية يوم الاربعاء ان مسلحين قتلوا بالرصاص قاضيا اتحاديا روسيا في اقليم بشمال القوقاز يواجه اضطرابات نتيجة تمرد اسلاميين. وقالت لجنة التحقيق التابعة لمكتب المدعي الاقليمي انه جرى اطلاق عدد من الاعيرة النارية على القاضي جولبر بيكوف أمام منزله في كاباردينو بلكاريا في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء. وتبحث الشرطة عن المسلحين المجهولين. واقليم كاباردينو بالكاريا أحد أربعة أقاليم في شمال القوقاز تابعة لروسيا وشهدت هجمات من حين لاخر تستهدف السلطات منذ العقد الذي أعقب اطاحة قوات اتحادية بانفصاليين من السلطة في الشيشان في الحرب الثانية بين حربين مدمرتين أعقبتا سقوط الاتحاد السوفيتي. ويواجه الكرملين تمردا اسلاميا متزايدا على الحدود الجنوبية لروسيا عبر جبال القوقاز من أذربيجان السوفيتية السابقة الى جورجيا وأرمينيا والتي تمثل مسارا استراتيجيا لصادرات موارد الطاقة ببحر قزوين المتجهة غربا. والعنف متقطع وأقل حدة في كاباردينو بالكاريا عنه في أقاليم شمال القوقاز الواقعة الى شرقه مثل الشيشان وداغستان والانجوش لكنه في زيادة. وفي أواخر الشهر الماضي قال مسؤولون ان قوات الامن قتلت خمسة متشددين كانوا متحصنين داخل مبنى سكني بالعاصمة الاقليمية نالتشيك. وتجري محاكمة عشرات ممن يشتبه أنهم من المتشددين بخصوص هجوم استهدف مباني للشرطة والحكومة أدى الى تحول نالتشيك الى ساحة حرب لمدة يوم في أكتوبر تشرين الاول عام 2005 . وأكد زعماء روس على الحاجة الى الاستثمار في شمال القوقاز حيث يقول نشطاء مدافعون عن حقوق الانسان ان الفقر والفساد وقسوة القوات الحكومية عوامل تذكي العنف وتدفع المسلمين الشبان الى التطرف. وقالت وكالة انترفاكس للانباء ان بيكوف (46 عاما) كان ضابط شرطة من 1984 الى 2005 قل أن يصبح قاضيا.