اقترح الزعيم الليبي معمر القذافي الاربعاء خلال اجتماع غير رسمي للتعاون المتوسطي شاركت فيه خمس دول من المغرب العربي وخمس دول من جنوب اوروبا، ان يتم العام المقبل بحث توسيع هذا المنتدى ليشمل اليونان ومصر، وفق ما افادت مصادر دبلوماسية. ويضم منتدى +خمسة زائد خمسة+ كلا من موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا وايطاليا ومالطا وفرنسا واسبانيا والبرتغال. واقترحت ليبيا ان تتخذ الدول العشر خلال قمتها المقبلة المقررة العام 2011 في مالطا قرارات في شان تشكيل امانة سر دائمة واتخاذ اجراءات جديدة لحماية البيئة في المتوسط والنظر في الاقتراح الليبي الهادف الى الحد من الهجرة غير الشرعية واضفاء طابع دوري على القمة. وعقد الاجتماع بتاخير ساعتين واستمر نحو عشرين دقيقة اثر مادبة عشاء تراسها القذافي في الذكرى الحادية والاربعين للثورة الليبية. واعلن وزيرا خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني وليبيا موسى كوسا ان كل الدول توافقت على فكرة التوسيع. لكن الوفود اعتبرت ان الامر لا يعدو كونه اقتراحا ليبيا، ولفت احدها الى ان ضم مصر الى المنتدى يعني ادخال النزاع في الشرق الاوسط الى منتدى مخصص لشؤون المتوسط. وكما كان متوقعا، شكل موضوع الهجرة غير الشرعية للافارقة الى اوروبا عبر ليبيا احد المحاور الرئيسية للمشاورات. وزار القذافي روما الاثنين، ودعا الاتحاد الاوروبي الى تقديم مساعدة بقيمة خمسة مليارات يورو للتصدي للهجرة غير الشرعية. لكن الاتحاد الاوروبي اعتبر ان هذا الطلب مبالغ فيه. وردا على طلب القذافي، حذر فراتيني مساء الاربعاء مما اعتبره "القنبلة الديموغرافية على حدود المتوسط" التي يشكلها النمو الديموغرافي في افريقيا. وقال الوزير الايطالي للصحافيين ان "ليبيا لم تطلب هذا المال لنفسها، لقد طلبت المال لتعزيز التنمية في افريقيا"، مضيفا "لا اتحدث عن ارقام (اشار اليها القذافي) ولكن عن مبدأ وجوب اقامة شراكة فعلية بين اوروبا ودول جنوب الصحراء". وتابع فراتيني "هناك شراكة مع ليبيا تعطي نتائج"، ملاحظا ان عدد المهاجرين الافارقة غير الشرعيين الذين يصلون الى سواحل ايطاليا اتين من ليبيا تراجع من نحو 23 الف شخص سنويا الى 300 شخص خلال العام 2010. من جهته، شدد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية بيار لولوش على ان الهجرة غير الشرعية انتقلت الى شرق المتوسط كون المهاجرين باتوا يصلون الى اوروبا انطلاقا من تركيا. واذ اشار الى الوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود الخارجية، اعتبر لولوش ان على اوروبا تقديم "مساعدة الى شركائنا اليونانيين" لمواجهة هذه المشكلة.