اعرب وزير المصالحة المالي الذهبي ولد سيد محمد خلال زيارة الى الجزائر الاحد عن تفاؤله بامكانية ان تعقد حكومته والجماعات المسلحة المناوئة لها "اجتماعا رسميا قريبا بالجزائر". وقال الوزير المالي في تصريح للصحافيين اثر لقائه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة "قدم لنا إخواننا الجزائريون بشأن هذه المسألة معلومات حول مدى تقدم المفاوضات التمهيدية بين الجماعات المسلحة"، معربا عن "يقينه" بأن هذه المحادثات "واعدة لأن هناك عملا جبارا تم القيام به سرا". وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الجزائرية "نحن جد متفائلين لإمكانية اجتماع هذه الجماعات رسميا قريبا بالجزائر قبل الدخول في المفاوضات بمالي"، معربا عن أمله في أن تجلس الحكومة المالية والجماعات المسلحة "في آجال معقولة حول طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل دائم للأزمة في مالي". وكان تمرد للطوارق في كانون الثاني/يناير 2012 اغرق مالي في ازمة عميقة شهدت بالخصوص انقلابا عسكريا واستيلاء مجموعات اسلامية متطرفة على شمال البلاد قبل طردهم في كانون الثاني/يناير 2013 اثر تدخل عسكري دولي بقيادة فرنسا. ورغم اضعاف شوكة هذه المجموعات الاسلامية المتطرفة الا انها لا تزال نشطة في تلك المناطق حيث تنفذ احيانا هجمات دامية. وتقوم الجزائر منذ فترة طويلة بدور في تسهيل المباحثات بين طوارق شمال مالي وسلطات باماكو. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقبل في 19 كانون الثاني/يناير نظيره المالي ابراهيم ابوبكر كايتا وبحث معه بالخصوص التعاون والامن. وقال الوزير المالى انه تطرق مع لعمامرة إلى "اجتماع اللجنة الثنائية الإستراتيجية (الجزائرية-المالية) المقبل التي اتفق البلدان على تنصيبها، بمناسبة الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس مالي ابراهيم بوبكار كيتا للجزائر"، مشيرا إلى أن "الاجتماع المقبل لهذه اللجنة سيكون في غضون شهر بباماكو"، بحسب ما اضافت الوكالة الجزائرية.