نيودلهي (رويترز) - استدعت الهند سفير الصين لديها يوم الجمعة للاحتجاج على رفض بكين منح تأشيرة دخول لجنرال بالجيش الهندي من منطقة كشمير المتنازع عليها في أحدث مشاحنة بين العملاقين الاسيويين اللذين يتنافسان على النفوذ الخارجي والموارد. وقال مصدر بوزارة الدفاع وبعض وسائل الاعلام المحلية انه تم تعليق العلاقات العسكرية التي اقتصرت حتى الان على زيارات من جانب مسؤولين عسكريين وتدريبات من آن لاخر لكن الحكومة الهندية لم تؤكد ذلك. وقال وزير الدفاع الهندي أيه. كيه.أنتونى " العلاقات مع الصين ستستمر." وفي العام الماضي احتجت الهند ضد قيام السفارة الصينية باصدار تأشيرات مختلفة للمقيمين في الجزء الهندي من كشمير. وتشعر نيودلهي باستياء شديد تجاه أي اشارة الى أن كشمير التي تشهد تمردا منذ عقدين ليست جزء من الهند. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية في بيان "مع أننا نولي أهمية لمبادلاتنا مع الصين فانه يجب أن يراعي كل من الجانبين بواعث قلق الجانب الاخر." وطبقا لمسؤولين بارزين بوزارة الخارجية استدعت الهند السفير الصيني تشانج يان لتبلغه تبرمها من رفض بكين منح تأشير للجنرال بالجيش الهندي مما يؤكد على تجدد التوترات بين الجانبين. ورغم عقود من الارتياب فان الصين هي اكبر شريك تجاري للهند في الوقت الحالي ومن غير المرجح أن يتفاقم التوتر الاخير الذي يعد واحدا من عدة توترات حصلت بين الجانبين في السنوات القليلة الماضية. ومن المتوقع ان تتجاوز قيمة التجارة الثنائية 60 مليار دولار العام الجاري اي 30 مثل ما كانت عليه عام 2000 لتزداد الامال في الحفاظ على السلام. وتعود جذور الريبة بين القوتين الاقتصاديتين الكبريين الى حرب حدودية عام 1962 جزء منها بسبب يتعلق بولاية اروناتشال براديش شمال شرق الهند والتي تطالب الصين بسيادة كاملة عليها. كما لم يفد دعم الصين لباكستان العدو اللدود للهند والتي تدعم انفصاليي كشمير وتطالب هي الاخرى بسيادة كاملة على كشمير في تهدئة تلك التوترات. ولا تشعر الهند بارتياح تجاه العلاقات الاقتصادية والسياسية للصين مع باكستان وتقول ان دور الصين في الجزء الذي تسيطر عليه باكستان من كشمير يهدف الى تقويضها. وهزمت الصين الهند في حرب عام 1962 لكن لايزال الجانبان يتشاحنان بشأن حدودهما المتنازع عليها والممتدة لمسافة 3500 كليومتر وكذا بشأن وجود الدلاي لاما الزعيم الروحي للتبت الذي يعيش في المنفى بالهند.