قامت قوة الاممالمتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) بتسليم تقريرها بعد التحقيق الذي اجرته حول الاشتباكات المسلحة التي وقعت في الثالث من اب/اغسطس بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي، واكدت فيه ملاحظاتها الاولية، وفق ما اعلن الاربعاء المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نسيركي. وقال نسيركي خلال مؤتمر صحافي ان "التقرير يؤكد الاستنتاجات الاولية لليونيفيل". وقتل في الثالث من آب/اغسطس ثلاثة لبنانيين هم جنديان وصحافي اضافة الى ضابط اسرائيلي عند اطراف قرية العديسة الحدودية في مواجهة عسكرية اندلعت بعدما حاول جنود اسرائيليون اقتلاع شجرة في موقع متنازع عليه. واكد مسؤولون لبنانيون ان الشجرة تقع "فوق ارض لبنانية"، الامر الذي رفضه الاسرائيليون. واعتبرت اليونيفيل حينها ان الشجرة "تقع جنوب الخط الازرق في الجانب الاسرائيلي" من الحدود. ورفض المتحدث الدولي الخوض في التفاصيل، كون التقرير سلم فقط للامين العام للامم المتحدة بان كي مون ولكل من لبنان واسرائيل من دون ان يتسلمه مجلس الامن حتى الان. لكن هذه التصريحات تشير الى تاكيد اليونيفيل ان الشجرة المعنية تقع جنوب الخط الازرق في الجانب الاسرائيلي، الامر الذي اكدته قوة الاممالمتحدة الموقتة بعد تحقيقها الاولي. والخط الازرق رسمته الاممالمتحدة بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان العام 2000 ليقوم مقام الحدود بين البلدين. وسجل لبنان تحفظه عن عدد من المواقع عند هذا الخط. وبعد اشتباكات الثالث من اب/اغسطس، اكد قائد اليونيفيل الجنرال البرتو اسارتا ان ايا من الطرفين اللبناني والاسرائيلي لا يريد التصعيد. ويتوقع ان يمدد مجلس الامن الدولي الاثنين مهمة اليونيفيل في جنوب لبنان التي تنتهي في 31 اب/اغسطس.