قتل شخصان بينهم طفلة اليوم الخميس واصيب عشرون اخرون بجروح في معارك جديدة في مدينة طرابس في شمال لبنان التي شهدت مرارا اشتباكات ذات طبيعة مذهبية على خلفية النزاع السوري، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس. وافاد المصدر ان الاشتباكات التي اوقعت عشرين جريحا ايضا، بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، وباب التبانة ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، اندلعت اثر مقتل شاب "باطلاق اربع رصاصات عليه من مسلحين (اثنين) ملثمين على متن دراجة نارية" وسط طرابلس. وقالت وسائل اعلام لبنانية ان الشاب سني يبلغ من العمر 32 عاما، وهو متزوج من شابة علوية ويقيم في منطقة جبل محسن. ونقل الشاب الى المستشفى حيث توفي متأثرا بجروحه، لتندلع بعد ذلك اشتباكات تستخدم فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وادت المعارك الى مقتل فتاة في العاشرة، بحسب المصدر الامني الذي اوضح ان "الجيش اللبناني يقوم بالرد على مصادر النيران". وشهدت المدينة منذ بدء النزاع السوري منتصف آذار/مارس 2011، سلسلة من جولات العنف بين باب التبانة وجبل محسن، ادت الى مقتل العشرات. وارتفع منسوب التوتر في المدينة اثر تفجير سيارتين مفخختين قرب مسجدين في آب/اغسطس الماضي، ما ادى الى مقتل 45 شخصا على الاقل. واتهم القضاء اللبناني مسؤولا امنيا سوريا وشبانا من جبل محسن بالضلوع في التفجيرين. كما تعرض عدد من العلويين لاعتداءات على يد مسلحين في طرابلس. ولبنان منقسم بشدة بين موالين للنظام السوري ابرزهم حزب الله الشيعي الذي يقاتل منذ اشهر الى جانب القوات النظامية السورية، ومتعاطفين مع المعارضة. واستهدفت معاقل حزب الله باعتداءات عدة بالسيارة المفخخة وباطلاق صواريخ اعلنت مجموعات جهادية سنية مختلفة مسؤوليتها عنها. والخميس، تبنت جبهة النصرة في لبنان المرتبطة بحسب اجهزة الامن اللبنانية، بجبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا، اطلاق ثلاثة صواريخ من نوع غراد في محيط النبي شيت احد معاقل حزب الله في شرق لبنان. واوضحت الجبهة على حسابها على تويتر "تم بحمد الله ومنه استهداف معاقل حزب ايران (حزب الله) في منطقة النبي شيت بثلاثة صواريخ غراد ... ردا على ما يقوم به من مجازر في حق اهل السنة في سوريا ونعده بالمزيد...".