قتل لبنانيان وأصيب آخرون جراء تجدد الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس شمال لبنان، واستخدمت في الاشتباكات الأسلحة الرشاشة والقذائف. كان شخصان بينهما طفلة اليوم الخميس (13 مارس 2014) لقيا مصرعهما، وأصيب 14 بجروح في معارك جديدة بمدينة طرابلس في شمال لبنان، التي شهدت مرارًا اشتباكات ذات طابع مذهبي على خلفية النزاع السوري، بحسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس، وذكر المصدر أن الاشتباكات بين منطقتي جبل محسن، ذات الغالبية العلوية المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وباب التبانة، ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة، اندلعت إثر مقتل شخص "بإطلاق أربع رصاصات عليه من مسلحين (اثنين) ملثمين على متن دراجة نارية" وسط طرابلس. وقالت وسائل إعلام لبنانية: إن القتيل سني يبلغ من العمر 32 عامًا، وهو متزوج بشابة علوية ويقيم في منطقة جبل محسن، ونقل الشاب إلى المستشفى، حيث توفي متأثرًا بجروحه، لتندلع بعد ذلك اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وأدت المعارك إلى مقتل فتاة وإصابة 14 شخصًا، بحسب المصدر الأمني، وأضافت المصادر أن "الجيش اللبناني يقوم بالرد على مصادر النيران". وشهدت المدينة منذ بدء النزاع السوري منتصف مارس/ آذار 2011 سلسلة من جولات العنف بين باب التبانة وجبل محسن، أدت إلى مقتل العشرات، وارتفع مستوى التوتر في المدينة إثر تفجير سيارتين مفخختين قرب مسجدين في آب/ أغسطس الماضي، مما أدى إلى مقتل 45 شخصًا على الأقل، واتهم القضاء اللبناني مسئولًا أمنيا سوريا وشبانًا من جبل محسن بالضلوع في التفجيرين، كما تعرض عدد من العلويين لاعتداءات على يد مسلحين في طرابلس. وينقسم لبنان بشدة بين موالين للنظام السوري، أبرزهم حزب الله الشيعي، الذي يقاتل منذ أشهر إلى جانب القوات النظامية السورية، ومتعاطفين مع المعارضة. ي ب/ ي أ (ا ف ب، د ب أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل