القدس (رويترز) - قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيلتقي بالرئيس الامريكي باراك اوباما في واشنطن الشهر المقبل لتعزيز هدف منع طهران من امتلاك القدرة على انتاج اسلحة نووية. وكان نتنياهو قد ندد بالاتفاق الذي أبرمته القوى الكبرى مع ايران في نوفمبر تشرين الثاني للحد من انشطتها النووية الحساسة. ووصف نتنياهو الذي توترت علاقته بأوباما بسبب القضية الايرانية الاتفاق المؤقت بأنه "خطأ تاريخي". ويحد الاتفاق من بعض انشطة برنامج طهران النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات المفروضة عليها. وقال نتنياهو إن الهدف الرئيسي لزيارته لواشنطن - والتي تشمل القاء خطاب امام لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية (ايباك) وهي جماعة ضغط مؤيدة لاسرائيل - سيكون تعزيز هدف منع ايران من صنع قنبلة نووية. واضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي في تصريحات علنية لنواب حزبه اليميني ليكود "تواصل ايران الاعتراض على تفكيك منشآتها لتخصيب (اليورانيوم) - ولا حتى جهاز طرد مركزي واحد." وتنفي ايران المزاعم الغربية بأنها تسعى لامتلاك الوسائل اللازمة لصنع اسلحة نووية قائلة انها بلا اساس أو اختلقها اعداء مثل اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع انها القوة الوحيدة التي لديها اسلحة نووية في الشرق الاوسط. واكتسب مسعى دبلوماسي لحل النزاع المستمر منذ عشر سنوات قوة دافعة جديدة بعد انتخاب حسن روحاني المعتدل نسبيا رئيسا لايران في يونيو حزيران الماضي والذي قدم برنامجا انتخابيا يقوم على تخفيف عزلتها الدولية. وتقول ادارة اوباما ان الاتفاق المؤقت الذي ابرم في 24 نوفمبر تشرين الثاني بين القوى الست وايران هو السبيل الامثل لمحاولة التفاوض على تسوية شاملة تتعامل مع جميع التساؤلات المتعلقة ببرنامج ايران النووي بما في ذلك نطاقه. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاحد إن ايران وافقت على بدء معالجة الشكوك في انها ربما سعت لتصميم قنبلة نووية فيما يمثل انفراجة محتملة في تحقيق تعثر طويلا في انشطة طهران النووية. وقد يعطي هذا التطور دفعة للمفاوضات بين ايران والقوى الست والمقرر ان تبدأ في 18 فبراير شباط في فيينا وتستهدف التوصل الى تسوية دبلوماسية اوسع مع الجمهورية الاسلامية. واشار نتنياهو الى عملية السلام المتداعية مع الفلسطينيين التي ترعاها الولاياتالمتحدة بأنها "القضية الثانية" على جدول اعماله في واشنطن. وفي تصريحاته لنواب ليكود كرر نتنياهو مطالبه الاساسية وهي اعتراف فلسطيني باسرائيل بأنها "دولة الشعب اليهودي" ونهاية معلنة للصراع الاسرائيلي الفلسطيني وترتيبات امنية محكمة في اي اتفاق سلام نهائي. ويحاول وزير الخارجية الامريكي جون كيري وضع اتفاق اطار يسمح باستمرار محادثات الارض مقابل السلام التي بدأت قبل ستة اشهر ولم تظهر علامات تذكر على إحرازها تقدما يسمح باستمرارها بعد الموعد المستهدف للتوصل لاتفاق الذي يحل في ابريل نيسان. وكان آخر لقاء بين نتنياهو واوباما في البيت الابيض في سبتمبر ايلول.