عاد المتظاهرون الى الشوارع الاثنين في بانكوك غداة انتخابات تشريعية نجحوا في بلبلتها، متوعدين بايجاد وسيلة لاسقاط الحكومة. ونزل مئات المتظاهرين الى الشوارع عملا بتعليمات زعيمهم سوثيب ثوغسوبان ليثبتوا ان الانتخابات لن تؤثر على تصميمهم على اسقاط رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا. ويسعى المتظاهرون لجمع اموال لحركتهم من المارة وهو ما يقوم به سوثيب بانتظام في الاسابيع الاخيرة فيجمع التبرعات التي يتقدم بها المارّة ولو انه يحظى بحسب المحللين بتمويل من داعمين كبار. ولم تصدر حتى صباح الاثنين اي نتائج ولو جزئية عن اللجنة الانتخابية اثر عملية اقتراع شهدت بلبلة غير مسبوقة نتيجة تحركات المتظاهرين الذي منعوا وصول البطاقات وصناديق الاقتراع وارغموا على اغلاق عشرة الاف مكتب تصويت ما يمثل 10% من مجمل المكاتب الاحد. كما لم تصدر اي ارقام رسمية حول نسبة المشاركة. وقال اكانات برومفان المتحدث باسم المتظاهرين عند انطلاق المسيرة الاثنين "من الواضح انه يتعين الغاء نتائج هذه الانتخابات". واضاف "ان الدستور ينص على اجراء الانتخابات في يوم واحد وهذا كان مستحيلا" اذ اعيق وصول بطاقات التصويت وتسجيل الترشيحات في العديد من الدوائر. اما الحزب الحاكم "بويا تاي" الاوفر حظا للفوز في الانتخابات فشدد على ان الانتخابات جرت بدون عقبات في قسم كبير من البلاد بعد ثلاثة اشهر من ازمة سياسية اوقعت حتى الان ما لا يقل عن عشرة قتلى. غير ان الغموض يخيم الاثنين على المنحى الذي ستتخذه الاحداث ولا سيما لجهة تنظيم عملية اقتراع جديدة للناخبين الذين حرموا من الادلاء باصواتهم الاحد. وصدور النتائج قد يستغرق اسابيع ان لم يكن اشهر وفي مطلق الاحوال لا يمكن للبرلمان عقد جلسة ما لم يكتمل نصاب 95% من النواب الخمسمئة، مع العلم ان الانتخابات لم تتم في العديد من الدوائر. والمعارضة المؤلفة من تحالف بين انصار الملكية وناخبين ملوا "عائلة شيناواترا"، متحدة في عدائها لتاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق الذي اطاحه انقلاب عام 2006 غير انهم يتهمونه بانه لا يزال يحكم البلاد من خلال شقيقته ينغلوك. وهم يطالبون باقالة الحكومة وتعيين "مجلس من الشعب" غير منتخب محلها مع تاجيل الانتخابات لاكثر من عام.