اديس ابابا (رويترز) - قالت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايجاد) التي تتولى الوساطة في صراع جنوب السودان إن من المقرر أن توقع حكومة جوبا والمتمردين اتفاقا لوقف إطلاق النار في وقت لاحق يوم الخميس. ويجري الجانبان محادثات بوساطة إيجاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لوضع حد للقتال المستمر منذ ما يزيد على خمسة أسابيع والذي قسم البلاد ودفعها الى شفا حرب أهلية. وكان القتال بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والقوات المساندة لنائبه السابق ريك مشار الذي أقيل في يوليو تموز بدأ في أواسط ديسمبر كانون الأول. وقال متحدث باسم المتمردين في اديس ابابا حيث تجري المحادثات إن "من المرجح جدا" أن يوقعوا اتفاقا بعد الظهر. لكن مابيور قرنق المتحدث باسم وفد مشار في المحادثات كان أكثر تأكيدا حيث قال لرويترز "سنوقع الاتفاق." ونحا الصراع منحى عرقيا وبدأ يدور بين قبائل النوير التي ينتمي اليها مشار وقبائل الدنكا التي ينتمي اليها كير. وقتل ألوف الأشخاص وهجر مئات الالاف من ديارهم. وقالت (ايجاد) في رسالة نصية بعثت بها للصحفيين "مراسم توقيع الاتفاقات بين الطرفين في جنوب السودان بشأن وقف الاعمال القتالية ومسألة المعتقلين ستقام في فندق شيراتون" في وقت لاحق يوم الخميس. وكان الجانبان قالا من قبل انهما اقتربا من الاتفاق لكن بعض الخلافات تؤجل التوقيع حتى الآن. ويطالب المتمردون بإطلاق سراح 11 من حلفاء مشار احتجزتهم الحكومة واتهمتهم بالقيام بمحاولة انقلاب. وألغي هذا المطلب كشرط مسبق لكن الجانبين وافقا على مناقشته في مسار منفصل. وقال قرنق أن الإفراج عن المحتجزين "ليس مطلبا ملحا لأن الجميع يدركون ضرورة الإفراج عنهم." ويطالب المتمردون ايضا بانسحاب القوات الأوغندية التي اعترفت كمبالا صراحة بارسالها لمساعدة قوات كير في القتال. وقال دبلوماسيون يحضرون المحادثات ان الاتفاق سيدعو لوضع نهاية "لتدخل القوات الأجنبية". واستعادت القوات الحكومية السيطرة على البلدات الرئيسية التي سقطت في أيدي المتمردين لكنها لم تتمكن من ذلك الا بمساعدة القوات الاوغندية في اغلب الحالات. من أرون ماشو