وصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاربعاء الى مطار دمشق الدولي، في زيارة يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الاسد، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي ايراني في العاصمة السورية وكالة فرانس برس. وقال المصدر "وصل وزير الخارجية محمد جواد ظريف اليوم الى مطار دمشق الدولي حيث كان في استقباله نظيره وليد المعلم"، مشيرا الى ان جدول الزيارة "يشمل لقاء مع الرئيس بشار الاسد". ومن المقرر ان يعقد ظريف، القادم من عمان، مؤتمرا صحافيا في السفارة الايرانية الساعة 16,30 (14,30 تغ) بعد ظهر الاربعاء، بحسب المصدر نفسه. ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن ظريف لدى وصوله الى المطار ان هدف زيارته "هو المساعدة في خروج المؤتمر الدولي المزمع عقده حول سورياجنيف 2 بنتائج لصالح الشعب السوري". وأكد ظريف انه "سيعمل على تنسيق المواقف والسعي البناء لاعادة الهدوء والامن الى سوريا" داعيا "الاطراف كافة الى العمل على مكافحة التطرف والارهاب الذي بات يهدد الجميع". وتأتي زيارة المسؤول الايراني الذي تعد بلاده ابرز الحلفاء الاقليميين للنظام السوري، قبل اسبوع من مؤتمر جنيف 2 المخصص للبحث عن حل للازمة بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة، والذي لم تدع ايران لحضوره. ودعت الاممالمتحدة 26 دولة للمشاركة في المؤتمر الذي يبدأ في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني/يناير، ويستكمل في جنيف. وترفض المعارضة مشاركة ايران في المؤتمر بسبب دعمها العسكري للنظام. كما تتحفظ واشنطن الداعمة للمعارضة، على المشاركة الايرانية. واعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين ان طهران ستكون "موضع ترحيب" و"مدعوة" اذا وافقت على مبادئ الانتقال السياسي التي حددها مؤتمر جنيف الاول في 30 حزيران/يونيو 2012. في المقابل تدعو موسكو التي يزورها ظريف الخميس، الى مشاركة ايران في جنيف 2 الذي يعقد بمبادرة روسية اميركية. وتأتي زيارة ظريف الى دمشق في ختام زيارة اقليمية شملت لبنان والعراق والاردن. واعلن ظريف في بيروت الاثنين ان الاطراف التي تحول دون مشاركة بلاده في المؤتمر "ستندم" على عدم مساهمة طهران في التوصل لحل سياسي للازمة السورية. ونادرا ما يستخدم المسؤولون السوريون او الدبلوماسيين الذين يزورون دمشق، مطارها الدولي الواقع على مسافة نحو 20 كلم الى الجنوب الشرقي منها، نظرا لاعمال العنف التي كان يشهدها محيطه. واستعاضوا عن ذلك بالعبور برا من لبنان المجاور. الا ان القوات النظامية استعادت في الاسابيع الماضية السيطرة على غالبية البلدات المحيطة بالطريق الدولية المؤدية الى المطار. وادى النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011 الى مقتل اكثر من 130 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.