واشنطن (رويترز) - ناشد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مشرعين أمريكيين متشككين يوم الثلاثاء عدم فرض عقوبات جديدة على ايران بينما تسعى الولاياتالمتحدة للتفاوض على اتفاقية شاملة مع طهران للحد من البرنامج النووي الإيراني. وكان أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي أثاروا تساؤلات بشأن الاتفاق النووي المؤقت مع إيران الموقع في 24 نوفمبر تشرين الثاني بين إيران والقوى العالمية الست والذي بموجبه تحد إيران من أنشطتها النووية مقابل تخفيف محدود للعقوبات الأمريكية. وتأمل إدارة الرئيس باراك أوباما أن يتيح الاتفاق المؤقت الساري لمدة ستة أشهر والقابل للتجديد بموافقة الطرفين وقتا للتفاوض على اتفاق نهائي مع الإيرانيين خلال عام. وقال كيري للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب "نطلب منكم منح مفاوضينا وخبرائنا الوقت والمجال كي يقوموا بوظيفتهم والتي تقتضي منكم تأجيل فرض أي عقوبات جديدة." وتابع قائلا "لا أقول أن يكون هذا إلى الأبد... إذا لم ينجح هذا فسنعود إليكم ونطلب منكم المزيد. ما أقوله ليس الآن." وتابع "هذه لحظة حرجة للغاية للدبلوماسية." وكان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف نقل عنه قوله يوم الاثنين إن أي عقوبات أمريكية جديدة ستجعل الاتفاق منقضيا. وكان مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون أقر في نهاية يوليو تموز حزمة جديدة من العقوبات بأغلبية 400 مقابل 20 صوتا لكن مجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون كان أكثر بطئا ربما استجابة لطلب من الإدارة لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الكونجرس مستعدا لتعريض الاتفاق النووي المؤقت للخطر. وفي علامة على وجود شكوك لدى الحزبين في الاتفاق المؤقت قال إليوت إنجل أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن العقوبات ستزيد من نفوذ الإدارة وقدرتها على التأثير. لكن كيري قال إنه سينظر إلى العقوبات على أنها عمل من أعمال سوء النية لأن الولاياتالمتحدة وافقت بموجب الاتفاق المؤقت على عدم فرض عقوبات جديدة. وقال أيضا إن العقوبات قد تقوض وحدة القوى الست الكبرى التي تفاوضت على الاتفاق. وقال مسؤولون بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء إن كيري ووزير الخزانة جاك ليو سيشاركان في جلسة سرية يعقدها مجلس الشيوخ بكامل هيئته يوم الأربعاء لمناقشة وضع المحادثات مع إيران.