أمر النائب العام المصري هشام بركات بالتحقيق فى بلاغ يتهم باسم يوسف المذيع الساخر لبرنامج البرنامج ، بإذاعة أخبار ومعلومات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وإشاعة الفوضى في البلاد. وأحال بركات البلاغ المقدم إلى نيابة استئناف القاهرة يوم الاثنين 28 أكتوبر/تشرين أول وكلفها بإجراء تحقيقات فيه. وكان يوسف قد وجه انتقادات ساخرة إلى الحكومة الجديدة كما تطرق في سخريته إلى ما يحظى به الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، من شعبية جماهيرية، وفي إشارته إلى حاكم البلاد عرض يوسف صورة السيسي لفترة وجيزة ثم عاد واستبدلها بسرعة بصورة الرئيس المؤقت عدلي منصور، مضيفا أن أحدا لا يعرفه. وقال يوسف، فى برنامجه الذي أذيعت حلقته الأولى يوم الجمعة 25 أكتوبر/تشرين أول والذي توقف في أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي، إنه ليس مع الإسلاميين كما أنه ليس مع النفاق أو تأليه الأفراد وخلق فراعنة – بحسب تعبيره – مضيفا خوفه من أن تحل فاشية باسم الوطنية محل فاشية باسم الدين. واعتبر البعض عودة يوسف إلى الظهور مجددا على الشاشة دليلا على عدم تخليه عن أسلوبه اللاذع في الانتقاد الذي طالما أزعج أنصار التيار الإسلامي حتى في مواجهة رموز الحكم الجدد في مصر. لكن منتقديه يقولون إن الحلقة الأخيرة من البرنامج تكشف مواصلة انحيازه ضد الإسلاميين. وتضمنت الحلقة أيضا أغنية بذات لحن أغنية اولد ماكدونالد هاد افارم Old MacDonald had a Farm الشهيرة، وتسخر كلماتها من الرئيس المعزول محمد مرسي وبرنامجه الانتخابي. وكان يوسف قد مثل للتحقيق أثناء حكم مرسي في اتهامات أسقطت عنه في وقت لاحق تتهمه بإهانة رئيس الدولة والإسلام، وكان القبض على يوسف أثناء حكم مرسي قد قوبل بانتقادات من الليبراليين الذين قالوا إن ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك تتراجع نحو الاستبداد. ويرتبط الطبيب الشاب في أذهان كثير من المصريين بأحداث الثورة المصرية حيث لاقت المقاطع التي بثت على الإنترنت رواجا واسعا لما حفلت به من سخرية لاذعة للحكومة ومناصريها.