حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن رفع العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي سيكون خطأ تاريخيا لو حصل. وقال نتنياهو مفتتحا الدورة الشتوية للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) إن من الضروري الإبقاء على الضغط الذي يمارس على إيران، خصوصا في هذا الوقت. وأيده في ذلك وزير الاستخبارات يوفال ساتينيتز الذي دعا بدوره القوى الكبرى التي ستجتمع في جنيف إلى إبقاء الضغط على إيران، وقال إن العقوبات المفروضة على إيران والوضع السيء لاقتصادها هو ما أجبرها على قبول المحادثات. وجاء تحذير نتنياهو عشية انعقاد محادثات حول البرنامج النووي الإيراني في جنيف بين إيران والمفاوضين الدوليين. وعبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن أمله في التوصل إلى خارطة طريق لحل الإشكال، وقال إنه يأمل أن يتم التوصل الى اتفاقية بحلول الأربعاء. وسيمثل نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي بلاده في المحادثات التي سيشارك فيها ممثلون عن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا. وهذه هي الجولة الأولى من المحادثات منذ انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران. ويطالب الغرب بأن تتخلص إيران من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، الذي يعتبر مرحلة متقدمة في طريق إنتاج قنبلة نووية. لكن إيران مستعدة للتفاوض على كمية اليورانيوم المخصب ونسبة تخصيبه، كما قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي. وكان المفاوضون الغربيون قد طالبوا إيران خلال المفاوضات التي أجريت في السنتين الماضيتين بتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة ونقل جزء من مخزونها من اليورانيوم إلى الخارج، وفي المقابل عرض الغرب رفع العقوبات على تجارة الذهب والمعادن الثمينة والبتروكيماويات، وهو ما رفضته إيران التي كانت تطمح إلى رفع القيود المفروضة على قطاعها المصرفي. ولم يذكر عرقجي موضوع اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة بشكل صريح، لكن يمكن الاستنتاج أن هذا الجزء من المطالب الغربية هو ما سترفضه إيران.