باكو (رويترز) - يدلي الناخبون في اذبيجان بأصواتهم ايوم الاربعاء في انتخابات رئاسية من المؤكد على مايبدو ان تسفر عن فوز الرئيس الهام علييف بثالث فترة على التوالي في حين تقول المعارضة ان الانتخابات رتبت بالفعل لصالحه. وشهدت اذربيجان خلال فترة تولي علييف السلطة قبل عشر سنوات خلفا لوالده ازدهارا ادى الى ارتفاع مستويات المعيشة كما اجتذب موقعها الاستراتيجي ووضعها كمنتجة وناقلة للنفط والغاز الدول الغربية. ولكن علييف(51 عاما) يواجه انتقادات في الداخل والخارج بسبب اسلوب معاملة حكومته للمعارضين في الداخل حيث تسحق الاحتجاجات بسرعة. ويمكن توقع ان يحكم علييف مدى الحياة بعد تأييد استفتاء الغى القيود على فترات الرئاسة في 2009. وتزايدت المعارضة بسبب ما يصفه منتقدون بالفساد المستشري وفجوة بين الاغنياء والفقراء والانتهاكات المزعومة في بلد تقول فيه جماعة حقوقية ان حملة قمع قبل الانتخابات ادت الى زيادة عدد المعتقلين السياسيين الى المثلين. وزاد عدد الاحتجاجات التي يثيريها الى حد ما شبان يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت مثل تويتر وفيسبوك. ويستلهم البعض في اذربيجان ذات الاغلبية المسلمة والحكم العلماني مواقفه من ثورات الربيع العربي. وتقول جماعات حقوقية ان موقع اذربيجان الاستراتيجي بين تركيا وروسيا وايران وخطوط انابيبها لنقل النفط والغاز لاوروبا ودورها كطريق لعبور القوات الامريكية الى افغانستان خفف من الانتقادات الغربية. وتوحدت المعارضة لاول مرة خلف مرشح واحد هو جميل حسنلي وهو مؤرخ يبلغ من العمر 61 عاما. وقال انه بعد حملة متحيزة قبل الانتخابات فانه يعتقد ان الانتخابات ستزور لصالح علييف. وقال حسنلي في مؤتمر صحفي في اليوم الاخير من الحملة الانتخابية "مانراه مجرد غياب المناخ السياسي والديمقراطي من اجل اجراء انتخابات حرة ونزيهة." وتفتح مراكز الاقتراع ابوابها في الساعة الثامنة صباحا (0300 بتوقيت جرينتش) وتغلق في الساعة السابعة مساء(1400 بتوقيت جرينتش). ومن المتوقع معرفة النتائج الاولية الرسمية في غضون ساعات من اغلاق مراكز الاقتراع.