الامم المتحدة (رويترز) - طلب الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الخميس من الحكومة السورية السماح لمفتشي المنظمة الدولية بالتحقيق في أحدث مزاعم عن وقوع هجوم كيماوي خلال الحرب الأهلية الدائرة في البلاد "دون تأخير" وإتاحة دخولهم الى الموقع على مشارف دمشق. وطلب بان من أنجيلا كين ممثلة الأممالمتحدة السامية لشؤون نزع السلاح السفر إلى دمشق للضغط من أجل السماح لفريق المنظمة -الذي وصل إلى سوريا يوم الأحد للتحقيق في عدة مزاعم سابقة باستخدام الأسلحة الكيماوية- بدخول موقع أحدث هجوم مزعوم. وقال معارضو الرئيس بشار الأسد إن أعداد القتلي تتراوح بين 500 وما يزيد كثيرا عن 1000 وذكروا يوم الخميس انه يجري العثور على المزيد من الجثث في أعقاب الهجوم الذي وقع قبل فجر أمس . ونفت الحكومة السورية استخدام الأسلحة الكيماوية. وقال المكتب الصحفي لبان في بيان "يعتقد الامين العام ان الحوادث التي وردت عنها تقارير امس ينبغي ان يجري التحقيق فيها دون تأخير." واضاف ان طلبا رسميا ارسل من الاممالمتحدة الى الحكومة السورية في هذا الصدد. وقال ان الامين العام "يتوقع تلقي رد ايجابي بدون تأخير." ويحقق فريق من الأممالمتحدة يقوده السويدي آكي سيلستروم حاليا في ثلاثة مزاعم باستخدام الأسلحة الكيماوية في الصراع السوري. وتلقت الأممالمتحدة 14 تقريرا عن هجمات كيماوية محتملة احدها من الحكومة السورية والباقي من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية ونفى كل منهما استخدامه لها. وسيسعى تحقيق المنظمة الدولية إلى التثبت من استخدام الأسلحة الكيماوية وليس البحث فيمن كان وراء استخدامها.