حث وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء الجيش المصري على اجراء انتخابات ودان اراقة الدماء "المؤسفة" خلال تفريق اعتصامي انصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة. وقال كيري في مشاركة مفاجئة في المؤتمر الصحافي اليومي لوزارة الخارجية ان الولاياتالمتحدة "تدين بقوة ما حدث اليوم من عنف واراقة دماء في مصر". واضاف ان "احداث اليوم تدعو للاسف وتتعارض مع تطلعات المصريين للسلام والديموقراطية" معتبرا ان "المسؤولية تقع على الحكومة الموقتة والجيش في منع مزيد من العنف وطرح خيارات بناءة من بينها تعديل الدستور وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية". واعتبر ان عملية فض الاعتصام كانت "ضربة خطيرة للمصالحة ولامال الشعب المصري في انتقال ديموقراطي". في المقابل لم يشر كيري الى المساعدة العسكرية السنوية لمصر التي تبلغ 1,3 مليار دولار. وتدخلت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي قائلة "اننا نراجع باستمرار علاقاتنا (مع مصر). وهذا يشمل المساعدة لكن ليس لدي تصريحات جديدة" في هذا الشان. وقال الوزير الاميركي "خلال الاسبوع الماضي وربما منذ وقت اطول دعونا في كل مناسبة مع غيرنا من الدول الحكومة الى احترام الحق في التجمع والتعبير بحرية وطالبنا جميع الاطراف بالخروج من هذا المازق بطريقة سلمية". وخلص كيري الى ان "وعود ثورة 2011 لم تتحقق تماما والنتيجة النهائية لهذه الثورة لم تعرف بعد" في اشارة الى ثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.