اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاربعاء في تونس ان على القوى السياسية ان تبدأ حوارا لتجاوز الازمة التي تسبب بها اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي وتفادي اي انزلاق دام على غرار ما تشهده مصر. وقال فسترفيلي اثر لقائه الرئيس المنصف المرزوقي "بالتاكيد تونس ليست مصر ومصر ليست تونس، لكن ما يجري في مصر حاليا ينبغي الا يحصل في تونس، لذا من المهم بناء جسور" بين السلطات التونسية والمعارضة. واضاف "مثل الرئيس (المرزوقي)، نعتبر ان على جميع القوى في تونس ان تلتقي لايجاد حل مشترك للمشاكل. ان عملية (صياغة) الدستور يجب ان تستمر". ويبدو عبر هذه التصريحات ان الوزير الالماني يعلن دعمه للحكومة التونسية التي يقودها اسلاميو حركة النهضة والتي تقترح توسيع الحكومة الحالية بحيث تشارك فيها احزاب اخرى واستئناف عمل المجلس الوطني التاسيسي المتوقف منذ اسبوع. ومنذ اغتيال البراهمي في نهاية تموز/يوليو، تطالب المعارضة باستقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة تكنوقراط وحل المجلس التاسيسي. وبدا الوزير الالماني الاربعاء وساطة في تونس تستمر يومين، على ان يلتقي ايضا رئيس الوزراء علي العريض وقادة الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) واحزاب المعارضة. والثلاثاء، تظاهر المعارضون التونسيون في تونس لمناسبة "عيد المراة" مجددين المطالبة باستقالة حكومة النهضة. وجرت الاثنين مفاوضات هي الاولى بين النهضة والمركزية النقابية لم تسفر عن نتيجة.