اعلن الاربعاء رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ان اسلام اباد ستلتزم "ضبط النفس لتبديد التوتر" مع الهند في كشمير حيث ما زال تبادل اطلاق النار مستمرا في هذه المنطقة المتنازع عليها بين البلدين. واكد شريف خلال مؤتمر صحافي مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يختتم الاربعاء زيارة لباكستان دامت يومين "لن اوفر جهدا وسابحث عن كل الطرق لتبديد التوتر مع الهند وفتح حوار وتسوية خلافاتنا بما في ذلك حول كشمير". وقال رئيس الوزراء الباكستاني "علينا تبديد التوتر لذلك نحتاج الى مزيد من الجهود الدبلوماسية". ويضاعف الجنود الهنود والباكستانيون منذ اكثر من اسبوع عمليات تبادل اطلاق النار على طول خط المراقبة الفاصل بين البلدين في كشمير. واضاف ان باكستان "ستتحلى بضبط النفس وبمسؤولية" لكي لا تتفاقم الاوضاع اكثر. واتهمت الهند الاسبوع الماضي الجيش الباكستاني بقتل خمسة من جنودها قرب الحدود وهي اتهامات رفضتها باكستان. ومذذاك يتبادل جنود البلدين اطلاق النار على طول خط المراقبة. وحادث تبادل لاطلاق النار الليلة الماضية اسفر عن مقتل مدني باكستاني بحسب مسؤولين في القسم من كشمير الذي تديره باكستان. وصرح مصدر عسكري باكستاني لفرانس برس ان "مدنيا يدعى ساكي محمد في الستين من العمر قتل برصاص هندي (...) واصيبت ابنته وهي في ال17 بجروح خطيرة". واكد مسؤول حكومي كبير مالك ايوب هذه الحصيلة. وقد خاضت الهند وباكستان القوتان النوويتان ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947 من الامبراطورية البريطانية. وكانت كشمير المقسمة الى قسمين يطالب بهما البلدان، سبب اثنتين من الحروب الثلاث. وتم التوصل الى اتفاق حول وقف اطلاق النار في كشمير سنة 2003، واستؤنفت المفاوضات بين البلدين في 2011 بعد ثلاث سنوات على اعتداءات بومباي التي قالت السلطات الهندية ان جماعة عسكر طيبة الاسلامية الباكستان نفذتها. وترغب الهند في تسوية خلافاتها مع باكستان لكنها تريد تدابير حسية من اسلام اباد "لتفكيك منظمات ارهابية" حسب ما اعلن الثلاثاء المتحدث باسم الدبلوماسية الهندية سيد اكبر الدين.