تنشر زيمبابوي السبت النتائج الرسمية للانتخابات المثيرة للجدل التي بدا فيها حزب الرئيس روبرت موغابي فائزا فيما عقدت المعارضة محادثات طارئة حول النتائج "المزورة". ويتوقع صدور النتائج كاملة في وقت لاحق السبت لكن حزب موغابي زانو-بي اف اكد فوزه ب 140 مقعدا في البرلمان وهو العدد المطلوب لاجراء تعديلات دستورية مثيرة للجدل. وصرح مسؤول كبير في الحزب رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس "سبق ان تجاوزنا الثلثين، انها اكثرية كاسحة". بعد فرز نتائج 186 من اصل 210 دائرة رسميا بعد انتخابات الاربعاء المثيرة للجدل برز تقدم حزب موغابي الكبير الذي حاز 137 مقعدا في البرلمان. وصرح المتحدث باسم الحزب روغاري غامبو لفرانس برس ان "خصومنا لا يدركون ما اصابهم"، مضيفا ان موغابي البالغ 89 عاما قد يحرز "70 الى 75%" من الاصوات في الانتخابات الرئاسية. وعقد حزب التغيير الديموقراطي الذي يراسه القيادي المعارض مورغان تشانغيراي والذي وصف الاستحقاق بانه "زائف"، محادثات طارئة السبت لبحث خطوته التالية. وتعهد الحزب المعارض رفض نتائج الانتخابات ما اثار المخاوف من تكرار اعمال العنف التي تلت انتخابات 2008. وصرح المتحدث باسم الحزب نيلسون شاميسا ان "حالة من الانفعال والتوتر تخيم على مختلف انحاء البلاد". فيما ظل الهدوء سائدا في شوارع البلاد حث امين عام الاممالمتحدة بان كي مون الخصمين السياسيين على توجيه "رسائل تهدئة واضحة" الى انصارهما. واعرب بان عن امله في استمرار "اجواء الهدوء والسلام" التي سرت يوم الانتخاب "في اثناء فرز الاصوات وما تبقى من الالية الانتخابية"، على ما صرح المتحدث باسمه مارتن نسيركي. وصرح مسؤول في حزب تشانغيراي رافضا الكشف عن اسمه ان حزبه يشهد معضلة وسط تاكيده ان حزب موغابي استولى على الانتخابات. وصرح "لا يمكننا ان نطلب من الناس الهدوء، ولا يمكننا ان نطلب منهم التظاهر قبل معرفة النتائج". كما نفى مسؤول كبير في الحزب معلومات حول عرض مناصب حكومية على عدد من عناصره. وناشدت مجموعة دول افريقيا الجنوبية التي تضم 15 عضوا "جميع سكان زيمبابوي ممارسة ضبط النفس والتحلي بالصبر والهدوء". الان تتركز جميع الانظار الى حزب تشانغيراي الذي يتوقع ان يعقد مؤتمرا صحافيا بعد ظهر السبت في اعقاب اجتماعه. واعتبرت بعثة مراقبي الاتحاد الافريقي البالغ عددهم 600 مراقب صباح الجمعة ان العملية الانتخابية كانت "حرة ونزيهة وذات صدقية". واعلن رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الافريقي اولوسيغان اوباسانجو الجمعة ان الانتخابات التي جرت في زيمبابوي الاربعاء كانت "حرة ونزيهة وذات صدقية". وقال الرئيس النيجيري السابق ان هذا الراي صدر "ما لم تكن هناك امور اخرى يتعين اثباتها باستثناء (بعض) الحوادث" التي لم تكن مهمة لتعديل النتيجة. الا ان بعثة الاتحاد الافريقي لفتت مع ذلك "بقلق الى النسبة المرتفعة جدا للناخبين الذين طردوا في مكاتب التصويت". غير ان حظوظ مورغان تشانغيراي في تقديم طعون تبقى ضعيفة لان الجهاز القضائي منحاز لموغابي، بينما اعطى المراقبون الافارقة الاولوية للاستقرار الاقليمي وتجنب اعمال العنف. وصرح رئيس بعثة مجموعة افريقيا الجنوبية بيثويل كيبلاغات للصحافة "لا نريد رؤية البلاد تعود الى الخلف وتكرار ما جرى في 2008". واضاف "لن اقول لفلان او فلان القبول بالخسارة. ما اقول هو قبول النتائج الصادرة عن الشعب. بعثتنا تطلب من جميع الاطراف استخدام القنوات القانونية لحل الخلافات التي قد تنجم عن نتائج الانتخابات". في 2008 اوشكت زيمبابوي على حرب اهلية بعد رد فعل انصار موغابي العنيف بعد تقدم تشانغيراي في الدورة الاولى في الانتخابات الرئاسية. وانسحب تشانغيراي بعد مقتل 200 من انصاره واصابة الالاف بجراح في اعمال عنف نسبت الى انصار موغابي.