أعرب البابا فرنسيس في البرازيل الجمعة عن تفهمه ودعمه المعنوي "للشباب الكثر" الذين "ما عادوا يثقون بالمؤسسات السياسية" بسبب الفساد المستشري فيها، وكذلك ايضا لاولئك الذين "فقدوا ايمانهم بالكنيسة" بسبب وجود كهنة سيئين لا يلتزمون بتعاليم الانجيل. وقال البابا في مسيرة درب الصليب خلال احتفالات الايام العالمية للشبيبة في البرازيل ان "يسوع يقف حاملا صليبه الى جانب الشبان الكثر الذين ما عادوا يثقون بالمؤسسات السياسية لانهم يرون فيها الانانية والفساد"، ويقف أيضا الى جانب "اولئك الذين فقدوا ايمانهم بالكنيسة، وحتى بالله، بسبب التناقض بين المسيحيين ورسل البشارة". وتصريح البابا هذا فيه اشارة واضحة الى الفضائح المتتالية التي هزت الكنيسة بدءا من الاعتداءات الجنسية على الاطفال وصولا الى الفساد المالي والاخلاقي للعديد من الكهنة والمسؤولين المدنيين في الكنيسة وعدد من المؤسسات التابعة لها. وفي عظته خلال مسيرة درب الصليب التي اقيمت في شاطئ كوباكابانا الشهير بحضور مئات الاف الشبان دعا رأس الكنيسة الكاثوليكية الشبيبة الى التحلي ب"الشجاعة"، وعدم الاقتداء ببيلاطس البنطي، الحاكم الروماني الذي غسل يديه من دم يسوع المسيح، مؤكدا ان "اول اسم اطلق على البرازيل هو +ارض الصليب المقدس+. لقد غرس الصليب قبل اكثر من خمسة قرون ليس فقط على الشاطئ بل ايضا في تاريخ الشعب البرازيلي وقلبه وحياته". وبموازاة الفعاليات الدينية كانت مدينة ريو تشهد تظاهرة سلمية بمشاركة نحو 200 شخص وطالب خلالها المحتجون باستقالة حاكم الولاية. وسار المتظاهرون باتجاه شاطئ كوباكابانا تحت رقابة صارمة من الشرطة. وتضامنا مع تظاهرة ريو دي جانيرو، نزل متظاهرون الى شوارع ساو باولو وحطموا واجهات مصارف ومتاجر كما افادت وسائل اعلام محلية. وعمد المتظاهرون ايضا الى قطع الطريق في جادة بوليستا، العصب التجاري لساو باولو، معربين عن تضامنهم مع متظاهري ريو الذين يطالبون باستقالة حاكم الولاية سيرجيو كابرال. واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين بلغ عددهم حوالى 300 شخص. وبثت قنوات التلفزيون مشاهد ظهر فيها شبان ملثمون وهم يحملون قضبانا حديدية استخدموها في تحطيم الواجهات الزجاجية لعدد من المصارف والمتاجر، كما انهم لم يوفروا اشارات المرور الضوئية وحاويات القمامة. واحرق المتظاهرون ايضا سيارة تابعة لقناة ريكورد التلفزيونية كما دمروا وكالة لبيع السيارات.