لا يزال المستشار السابق لدى الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن مترددا بشأن طلب اللجوء الى روسيا كما افاد محاميه اناتولي كوتشيرينا الثلاثاء. وقال المحامي المعروف بقربه من السلطة لفرانس برس "إنه يستشيرني باستمرار". وشارك المحامي الجمعة في لقاء نظم بطلب من سنودن في منطقة الترانزيت بمطار موسكو تشريميتييفو الذي وصله في 23 حزيران/يونيو ولا يزال عالقا فيه. واضاف المحامي "بما انه لا يعرف اللغة الروسية ولا القوانين، شرحت له كل ما يتعلق بوضع اللاجئ والقوانين ذات الصلة والمرسوم 1995 بشان اللجوء السياسي والتشريع الحكومي بشأن اللجوء المؤقت". وتابع "انه يستشيرني واظن انه سيقرر خلال الايام المقبلة. يجب ان يفهم ما هو مناسب له، وما هي القوانين والالتزامات المتصلة بكل وضع". واعلن سنودن الجمعة بعد لقاء مع ممثلي منظمات حقوقية ومحامين ونائب مقرب من الكرملين انه سيطلب اللجوء في روسيا بانتظار تمكنه من السفر الى اميركا اللاتينية حيث عرضت عليه فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا اللجوء اليها. ولكنه لم يقدم اي طلب رسمي على الاثر. ووجه سنودن طلبات الى نحو عشرين بلدا بينها روسيا، لكنه عدل عن ذلك بعد ان اعلن الرئيس فلاديمير بوتين ان عليه ان يكف عن التعرض للولايات المتحدة والكشف عن تفاصيل برنامج التجسس على الاتصالات الالكترونية الذي تنفذه الاستخبارات الاميركية. وكرر بوتين الاثنين القول ان روسيا تشترط ان يكف عن الكشف عن تفاصيل اخرى عن البرنامج، وهو ما رفضه. وقال ان روسيا لديها "معارك اخرى" ولا ترغب في ان تسىء هذه القضية الى علاقاتها مع واشنطن. وقال بوتين ان الضغوط التي مارستها الولاياتالمتحدة ادت الى احتجاز سنودن في موسكو، وان سنودن سيرحل ما ان يجد مكانا اخر يمكنه ان يقصده. وتطالب الولاياتالمتحدة بتسليمها سنودن لمحاكمته.