وصل البابا فرنسيس الاثنين الى لامبيدوسا في زيارة غير مسبوقة الى هذه الجزيرة الايطالية من اجل توعية الراي العام حول مصير الاف المهاجرين من شمال افريقيا الذين يعبرون المتوسط سنويا مخاطرين بحياتهم. وحطت طائرة اسقف بوينوس آيرس السابق في الجزيرة الصقلية الصغيرة بعد اقل من ساعة من وصول 166 مهاجرا بمركب انقذه خفر السواحل الايطالي. وستتسم زيارة البابا هذه بالتواضع اذ انه سيكتفي بالقاء ورود في البحر وترؤس قداس لراحة نفس الضحايا. وسيزور البابا الرصيف الذي يصل اليه اللاجئون منهكين من ليبيا او من تونس بعد انطلاقهم في اغلب الاحيان من مناطق فقيرة او تشهد نزاعات في افريقيا مثل الصومال واثيوبيا، او الشرق الاوسط (العراق وسوريا وافغانستان). وقال الفريد خويريب السكرتير الخاص للحبر الاعظم ان البابا سيزور الجزيرة "حدادا على الاموات". واضاف "ان وجوده اشارة تظهر انه فيما في الشمال هناك اثرياء يهدرون مواردهم، هناك جنوب يترك كل شيء ليجرب حظه وغالبا ما يواجه الموت". وقبيل وصول البابا، رسا مركب جديد ينقل 166 مهاجرا صباح الاثنين في لامبيدوسا. وقال صحافيون من وكالة فرانس برس ان زوارق تابعة للشرطة وامن المرفأ اقتادت المركب الذي يقل هؤلاء المهاجرين السريين الى الشاطىء. وكانت السلطات الايطالية اعترضت مساء الاحد مركبا آخر يقل 120 شخصا امام سواحل صقلية جنوب بورتو بالو اقصى جنوب الجزيرة. وتقول مفوضية اللاجئين ان الاشهر الستة الاولى من 2013 شهدت موت او فقدان نحو اربعين من هؤلاء المهاجرين السريين الذين حاولوا العبور من شمال افريقيا الى ايطاليا، مقابل 500 في 2012. وانقد خفر السواحل المالطيون والايطاليون في الايام الاخيرة اكثر من 800 من هؤلاء المهاجرين، جاء معظمهم من ليبيا.