دبي (رويترز) - قال الزعيم الايراني الاعلى آية الله علي خامنئي يوم الاربعاء ان الخلاف الخاص بالبرنامج النووي لبلاده يمكن حله بسهولة اذا كف الغرب عن التصلب. وبينما اتهم الزعيم الإيراني الغرب بأنه مهتم بتغيير النظام اكثر من إنهاء الأزمة عبر خامنئي عن رغبته في حل القضية التي أدت الى فرض عقوبات هي الأقسى من نوعها على قطاع النفط الايراني وعلى الاقتصاد بوجه عام. ونقل الموقع الرسمي لخامنئي على الانترنت عنه قوله "بعض الدول كونت جبهة متحدة ضد ايران وتضلل المجتمع الدولي ولا تريد بعنادها حل القضية النووية." واضاف "لكن اذا تخلوا عن تصلبهم فسيكون حل القضية النووية سهلا" دون ان يوضح ما هي التنازلات التي يريد ان تقدمها الدول الغربية. وزادت الآمال في حل الخلاف النووي هذا الشهر بانتخاب حسن روحاني وهو شخصية معتدلة نسبيا رئيسا للبلاد. وتوصل روحاني عندما كان كبيرا للمفاوضين النوويين بين 2003 و 2005 الى اتفاق مع الدول الاوروبية علقت ايران بموجبه انشطة تخصيب اليورانيوم بصفة مؤقتة. وتعهد روحاني الذي يتولى السلطة في اغسطس آب باتباع نهج اقل تصادما من محمود احمدي نجاد الذي تعرضت ايران تحت رئاسته التي استمرت ثماني سنوات لعقوبات دولية تزداد شدة. لكن خامنئي هو الذي يملك القول الفصل بشأن التوصل لاتفاق. وقال خامنئي مرارا ان التصويت في الانتخابات "الملحمية" هو تصويت للنظام لكنه ناشد اليوم ايضا المشاعر الوطنية في اعتراف نادر بأن بعض الايرانيين ربما لا يؤيدون الجمهورية الاسلامية لكنهم مع ذلك لا يقعون في فئة "العدو". وقال لمجموعة من القضاة "هذا (الاقبال) يظهر انه حتى الناس التي لا تؤيد النظام تثق فيه وفي انتخاباته لانهم يعرفون ان قوة الجمهورية الاسلامية تجعلها تقف كالاسد وتدافع عن المصالح والكرامة الوطنية بشكل جيد." غير ان خامنئي الذي اختير لمنصب المرشد مدى الحياة عام 1989 مقتنع فيما يبدو بأن الغرب عازم على إزاحته وتدمير نظام ولاية الفقيه الذي يقوم عليه نظام الحكم في ايران. واضاف "الجمهورية الاسلامية تتصرف بشكل قانوني وشفاف في النقاش النووي وتعرض حججا منطقية لكن هدف الاعداء وعبر استمرار الضغط هو انهاك ايران وتغيير النظام ولن يسمحوا بأن تحل القضية." وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما كتب خطابا لخامنئي في 2009 وفي 2012 عرض حوارا مباشرا شريطة ان تكون ايران جادة بشأن انهاء المخاوف المتعلقة ببرنامجها النووي. لكن هذه المحاولات لم تفعل شيئا يذكر في تهدئة مخاوف خامنئي. وقال "بالطبع الاعداء يقولون في كلماتهم وخطاباتهم انهم لا يريدون تغيير النظام لكن نهجهم يناقض هذه الكلمات." (اعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير احمد حسن)