قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، اليوم الأربعاء، إن الخلاف الخاص بالبرنامج النووي لبلاده يمكن حله بسهولة إذا كف الغرب عن التصلب. وبينما اتهم الزعيم الإيراني الغرب بأنه مهتم بتغيير النظام أكثر من إنهاء الأزمة عبر خامنئي عن رغبته في حل القضية التي أدت إلى فرض عقوبات هي الأقسى من نوعها على قطاع النفط الإيراني وعلى الاقتصاد بوجه عام. ونقل الموقع الرسمي لخامنئي على الانترنت عنه قوله "بعض الدول كونت جبهة متحدة ضد إيران وتضلل المجتمع الدولي ولا تريد بعنادها حل القضية النووية". وأضاف "لكن اذا تخلوا عن تصلبهم فسيكون حل القضية النووية سهلا" دون أن يوضح ما هي التنازلات التي يريد ان تقدمها الدول الغربية. وزادت الآمال في حل الخلاف النووي هذا الشهر بانتخاب حسن روحاني وهو شخصية معتدلة نسبيا رئيسا للبلاد، وتوصل روحاني عندما كان كبيرًا للمفاوضين النوويين بين 2003 و 2005 الى اتفاق مع الدول الأوروبية علقت ايران بموجبه انشطة تخصيب اليورانيوم بصفة مؤقتة. وقال خامنئي مرارًا إن التصويت في الانتخابات "الملحمية" هو تصويت للنظام لكنه ناشد اليوم أيضا المشاعر الوطنية في اعتراف نادر بأن بعض الايرانيين ربما لا يؤيدون الجمهورية الاسلامية لكنهم مع ذلك لا يقعون في فئة "العدو". وقال لمجموعة من القضاة "هذا (الإقبال) يظهر أنه حتى الناس التي لا تؤيد النظام تثق فيه وفي انتخاباته لانهم يعرفون ان قوة الجمهورية الاسلامية تجعلها تقف كالاسد وتدافع عن المصالح والكرامة الوطنية بشكل جيد". غير أن خامنئي الذي اختير لمنصب المرشد مدى الحياة عام 1989 مقتنع فيما يبدو بأن الغرب عازم على إزاحته وتدمير نظام ولاية الفقيه الذي يقوم عليه نظام الحكم في ايران.