طالب قادة دول افريقيا الجنوبية في ختام قمتهم في مابوتو السبت رئيس زيمبابوي روبرت موغابي بتأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية التي قرر اجراءها في 31 تموز/يوليو خلافا لرغبة رئيس وزرائه مورغان تشانغيراي. وقال الامين العام لمجموعة التنمية لدول افريقيا الجنوبية توماس سالوماو اثر انتهاء اعمال القمة التي استضافتها عاصمة موزمبيق انه "من الضروري ان تطلب حكومة زيمبابوي من المحكمة الدستورية مهلة اخرى بعد 31 تموز/يوليو". وكان موغابي حدد يوم 31 تموز/يوليو موعدا لاجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، كما أعلن الخميس رئيس الوزراء مورغان تشانغيراي الذي اكد رفضه هذا القرار. ويستند موغابي الى قرار اصدرته المحكمة الدستورية وحضت فيه الرئيس على تحديد موعد للانتخابات قبل 31 تموز/يوليو، في حين يطالب رئيس الوزراء باصلاح وسائل الاعلام والقوى الامنية قبل اجراء هذه الانتخابات. ويؤكد تشانغيراي انه بحسب اتفاق تقاسم السلطة الذي وقع مع موغابي نهاية 2008، "لا يحق للرئيس التحرك الا بالتشاور مع رئيس الوزراء في كل قرارات السلطة التنفيذية، بما فيها اعلان موعد الانتخابات". وتهدف الانتخابات في زيمبابوي الى انهاء التعايش الحكومي الهش بين موغابي وتشانغيراي، وهو تعايش ارسي بضغط من المجتمع الدولي لتجنيب هذا البلد حربا اهلية اثر اعمال العنف التي خلفت نحو مئتي قتيل بين دورتي الانتخابات الرئاسية العام 2008. وشارك في قمة مابوتو كل من موغابي وتشانغيراي.