سيدني (رويترز) - قال الدلاي لاما الزعيم الروحي للتبت الذي يعيش في المنفى ان مواطني التبت الذين يحرقون أنفسهم احتجاجا على الحكم الصيني تأثيرهم ضعيف على سياسات بكين لكنه حث الصين على دراسة الاسباب وراء هذه الحوادث. وقام ما لا يقل عن 117 من مواطني التبت باحراق انفسهم منذ عام 2009 احتجاجا على حكم الصين وكان غالبيتهم في أقاليم سيتشوان وقانسو وتشينغهاي التي تعيش فيها غالبية من التبت لا في المنطقة التي تسميها الصين منطقة التبت المتمتعة بالحكم الذاتي. وماتوا جميعا. وقال الدلاي لاما للصحفيين خلال زيارة لاستراليا "ما يحدث شيء محزن. بالطبع هذا محزن جدا جدا. وفي الوقت نفسه اعبر عن شكي في حجم التأثير الناجم عن مثل هذه الافعال القاسية." واتهم مسؤول صيني في مارس آذار الزعيم الروحي للتبت بتقديم الاموال لتشجيع المواطنين على احراق انفسهم وقال ان هناك أدلة على ان الدلاي لاما متورط في التنسيق لمثل هذه الحوادث. ووصف الدلاي لاما (77 عاما) الفائز بجائزة نوبل للسلام هذه الافعال بأنها "مفهومة" لكنه قال انه لا يشجعها. وانتقد بعض المتخصصين في الدراسات الدينية في التبت موقف الدلاي لاما قائلين ان احجامه عن دعوة اتباعه صراحة للكف عن هذه الممارسات شجعهم على المضي في عمليات احراق النفس. وتعتبر بكين الدلاي لاما الذي فر من الصين بعد انقلاب فاشل ضد حكم الصين عام 1959 انفصاليا يلجأ الى العنف. وهو يقول انه يسعى فقط لقدر أكبر من الحكم الذاتي لموطنه في الهيمالايا.