علي زيدان يدعو الى مراجعة اتفاقيات اقتصادية وقعتها تونس وليبيا زمن القذافي وبن علي

دعا علي زيدان رئيس الحكومة الليبية الذي يزور تونس الاربعاء الى مراجعة الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعتها تونس وليبيا في عهدي الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي اللاجئ في السعودية، والعقيد الراحل معمر القذافي.
وأعلن زيدان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي علي العريض "كافة التعاقدات التي تمت في الماضي بين ليبيا وتونس، تمت بقرارات سياسية من أفراد لا يلقون بالا (يحترمون) للاستحقاقات الحقيقية لهذه التعاقدات، وبالتالي فهي في حاجة لإعادة سبك وصياغة (..) وقد اتفقنا (اليوم مع الحكومة التونسية) على هذا".
ويشير زيدان على الارجح إلى فساد مناخ الاعمال في عهدي بن علي والقذافي حيث كانت الصفقات والاستثمارات المربحة تسند الى افراد من المحيط العائلي والسياسي للنظام.
وقال "نريد ان تقوم بيننا علاقات عملية تؤسس لتعاون حقيقي فعلي يرتكز على التعاون الاقتصادي المجدي للبلدين والمؤسس على تعاقدات عادلة تضمن حقوق كل الاطراف".
وليبيا ثاني شريك اقتصادي لتونس بعد الاتحاد الاوروبي. ويبلغ حجم المبادلات التجارية السنوية بين البلدين ملياري دولار أمريكي. ويرتبط البلدان بحدود برية مشتركة طولها 459 كيلومترا.
وقال رئيس الحكومة الليبية انه "اتفق" مع نظيره التونسي على "تعزيز ظروف الاستثمار المناسبة للمستثمرين الليبيين في القطاع الخاص والعام" بتونس.
وأضاف "عبرت لرئيس الحكومة (علي العريض) عن بعض ما يشكو منه المستثمرون الليبيون (في تونس)، واتفقنا على ان توضع كافة الضمانات والتراتيب التي تضمن للمستثمر الليبي ان ياتي الى تونس وهو مطمئن وعلى ثقة بأن حقوقه محفوظة ومضمونة ورأسماله مضمون".
وأشار إلى أن "المحاسيب وغيرهم ممن (كانوا) يسيطرون على سوق الاستثمار" زمن بن علي والقذافي ألحقوا "ضررا" بالمستثمرين الليبيين والتونسيين.