اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن تسليح روسيا لدمشق لا يساهم في دفع عملية السلام في سوريا، فيما وصف وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله ذلك بأنه 'خاطئ تماماً' ويعرّض للخطر مؤتمر جنيف الرامي لحل الصراع في سوريا. حذرت الولاياتالمتحدة وألمانيا الجمعة (31 مايو/ أيار 2013) من أن تزويد روسيا قوات الرئيس بشار الأسد بالأسلحة وبصواريخ مضادة للطائرات سيضر بالجهود الرامية لجمع طرفي الصراع السوري وإجراء محادثات سلام بينهما. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني غيدو فيسترفله في واشنطن الجمعة 31 مايو/آبار) إن خطط روسيا لإرسال نظام دفاع جوي متطور للأسد يعرض أمن إسرائيل أيضاً للخطر. من جانبه دعا فيسترفله الأسد إلى 'وقف العنف والمجيء إلى طاولة التفاوض'، وقال إن إرسال روسيا صواريخ إس-300 إلى الأسد أمر 'خاطئ تماما'. وقال مخاطبا موسكو: 'نقول لزملائنا الروس لا تعرّضوا مؤتمر جنيف للخطر'. وتضغط الولاياتالمتحدةوروسيا من أجل عقد مؤتمر سلام في جنيف في يونيو/ حزيران بين الحكومة السورية والمعارضة. وتركزت محادثات الوزيرين الأمريكي والألماني على عدة قضايا مهمة، بينها الصراع السوري وخطط التفاوض حول اتفاقية لتحرير التجارة بين أوروبا والولاياتالمتحدة، والاستعدادات للزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لألمانيا. تجدر الإشارة إلى أن أوباما يعتزم القيام بزيارة رسمية لألمانيا خلال يومي 18 و 19 يونيو/ حزيران المقبل، هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه. ويتوجه فيسترفيله الجمعة بعد زيارة واشنطن إلى المكسيك. وكان الوزير الألماني أختتم زيارة لكندا قبل توجهه إلى واشنطن. وسيكون مقر الأممالمتحدة في نيويورك المحطة الأخيرة في جولة الوزير الألماني بأمريكا الشمالية، حيث سيتم يوم الاثنين المقبل توقيع اتفاقية دولية جديدة لضبط تجارة الأسلحة. ع.م/ع.ج.م (رويترز ، د ب أ ، أ ف ب)