لندن/باريس (رويترز) - قالت بريطانيا وفرنسا يوم الثلاثاء إنهما غير مضطرتين للانتظار حتى أول أغسطس آب لتسليح المعارضين السوريين وهو ما يتعارض مع تصريحات لمسؤولين في الاتحاد الأوروبي لكن الدولتين أكدتا أنهما لا تخططان لفعل هذا الآن. وفشلت حكومات الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين في تجديد حظر الأسلحة الذي فرضه الاتحاد على سوريا بسبب خلافات في الرأي الأمر الذي يفتح الطريق أمام بريطانيا وفرنسا لإمداد المعارضة بالسلاح. لكن مسؤولين في الاتحاد قالوا إن الدولتين تعهدتا بعدم فعل هذا قبل أول أغسطس آب. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) يوم الثلاثاء "يجب أن أصحح شيئا مثار قلق. أعرف انه دارت بعض المناقشات حول مهلة الاول من أغسطس. الأمر ليس كذلك." مضيفا ان بريطانيا "ليست مستبعدة" من تسليح المعارضة قبل أول اغسطس اب وانها لن تتحرك بمفردها اذا اختارت ان تفعل ذلك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو إن باريس تحتفظ أيضا بالحق في إرسال أسلحة على الفور إلى مقاتلي المعارضة السورية لكن ليس لديها خطط لفعل ذلك. وأضاف أن فرنسا تأمل في حدوث انفراجة في البحث عن حل سياسي خلال الشهرين القادمين لكن قرار الاتحاد الأوروبي إعلان سياسي بلا أساس قانوني. وردا على سؤال يوم الثلاثاء بشأن ما إذا كان من الممكن لفرنسا أن ترسل أيضا أسلحة قبل أول أغسطس آب قال لاليو "نعم". وأضاف "القرار يقضي برفع الحظر لكنه ليس بالضرورة قرار بإرسال أسلحة لكن بعد ذلك سيتوقف الأمر على ما يحدث على الأرض وعلى الصعيد الدبلوماسي." وقال "القرار سيتخذ على مستوى وطني استنادا إلى ما تطلبه المعارضة." وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في وقت سابق يوم الثلاثاء إن فشل الاتحاد الأوروبي في تجديد حظر السلاح على سوريا من شأنه أن يقوض فرص مؤتمر السلام الذي تحاول موسكو وواشنطن تنظيمه. وتقول بريطانيا وفرنسا إن إبقاء خيار تسليح مقاتلي المعارضة مطروحا يضغط على الأسد للتفاوض من أجل انتقال السلطة في المؤتمر لكن المنتقدين يقولون إن النهج الفرنسي البريطاني يهدد بإشعال وضع ملتهب بالفعل. وتقول بريطانيا وفرنسا إنه سيتعين عليهما التعامل بحذر شديد إذا قدما أسلحة للمعارضة. وقال لاليو إن نوع الأسلحة التي يحتاجها مقاتلو المعارضة واضح. وأضاف "نعرف أنواع الأسلحة التي تطلبها (المعارضة المسلحة) بالفعل إنها أسلحة لحماية المدنيين ضد الهجمات الجوية وعربات مدرعة." وقال إن فرنسا ترسل بالفعل أسلحة غير فتاكة ومساعدات طبية لوحدات بالجيش السوري الحر على صلة برئيس هيئة أركانه سليم إدريس وتمكنت من خلال هذا من اختبار كيف يمكن تتبع مسار المواد واستخدامها. (إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)