شنت القوات السورية الاحد غارات جوية على مدينة القصير، احد معاقل المقاتلين المعارضين في وسط البلاد ما اسفر عن مقتل 13 شخصا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي عبر عن خشيته من قيامها بهجوم واسع النطاق. وذكر المرصد في بيان ان "13 شخصا على الاقل بينهم مقاتلين من الكتائب المقاتلة قتلوا اثر القصف الذي تتعرض له مدينة القصير من قبل القوات النظامية". واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "ان الطيران الحربي يقوم بقصف مدينة القصير بعنف منذ ساعات الصباح الاولى بعد ان سادها الهدوء ليومين متتاليين". واضاف عبد الرحمن "يبدو ذلك تمهيدا لعملية واسعة النطاق". وافادت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها ان "الطيران الحربي يمطر المدينة الان بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ بزوغ فجر اليوم". واشارت الهيئة الى ان "المنازل تتهدم وتحترق مع المدينة". وتحاصر القوات النظامية المدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني الشيعي الموالي للنظام السوري مدينة القصير منذ اسابيع، من اجل السيطرة على هذه المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ اكثر من عام. وتمكنت القوات النظامية مؤخرا من السيطرة على عدد من القرى الواقعة في ريف المدينة الاستراتيجية التي تقع على المحور الرابط بين العاصمة والساحل السوري في ريف حمص وسط البلاد. كما استهدف القصف العنيف قرية الضبعة في ريف القصير التي شهدت على الارض اشتباكات بين المقاتلين المعارضين . وكانت موسكو وواشنطن اتفقتا في بداية ايار/مايو الحالي على تشجيع النظام السوري والمعارضة على ايجاد تسوية سياسية للنزاع والعمل على تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا "في اسرع وقت" لايجاد مخرج سلمي للصراع المستمر منذ اكثر من عامين في البلاد والذي اسفر عن مقتل اكثر من 94 الف شخص، وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. من جهة اخرى اكد الرئيس السوري بشار الاسد امس في مقابلة اجراها مع الاعلام الارجنتيني انه لا ينوي التنحي ملمحا الى ترشحه في الانتخابات الرئاسية لعام 2014.