هزت انفجارات بسيارات مفخخة بلدة تركية قريبة من الحدود السورية ما أسفر عن سقوط حوالي أربعين شخصا ما بين قتيل وجريح في حصيلة مرشحة للارتفاع، حسب السلطات التركية. وأنقره تحذر من اختبار قدرتها وتتوعد بإجراءات لحماية نفسها. وصف وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اليوم السبت (11 مايو/ أيار) الانفجارات التي وقعت في جنوب تركي، وأسفرت عن عشرات الضحايا بأنها عمل 'استفزازي'. وفي تصريحات أولية عن الانفجارات أدلى بها في ألمانيا، قال داود اوغلو ' ربما تكون هناك بعض القوى التي تريد تخريب السلام في تركيا .. ربما تكون هناك استفزازات' بحسب صحيفة 'توداي زمان ' التركية. وأضاف ' من يحاول لأي سبب أن يجلب فوضى خارجية إلى بلادنا سوف يواجه برد'. وتابع ' توقيت الانفجارات يلفت الانتباه عندما تم خلق قوة دفع لتسوية القضية السورية .. مثل هذه الانفجارات ليست من قبيل الصدفة'. وقال داود أوغلو للصحفيين خلال زيارته لبرلين 'يجب ألا يحاول أحد اختبار قدرة تركيا. وستتخذ قواتنا الأمنية جميع الإجراءات الضرورية.' وفي تصريح له قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن نحو 20 شخصا قتلوا في انفجارات ببلدة ريحانلي الجنوبية القريبة من الحدود مع سوريا اليوم السبت وان عدد القتلى قد يرتفع مع إصابة كثيرين بجروح خطيرة. وقال أردوغان في تصريحات أذاعها التلفزيون التركي 'لدينا نحو20 قتيلا و46 جريحا لكن يجب أن نلاحظ أن العديد من الإصابات شديدة مما يعني أن عدد القتلى يمكن أن يرتفع مع الأسف.' وكان وزير الداخلية التركي معمر جولر قد أعلن في وقت سابق اليوم عن مقتل 18 شخصا وإصابة 22 آخرين عقب انفجارات وقعت اليوم جنوب تركيا قرب الحدود السورية. وقال جولر أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية. وتأتي هذه الهجمات على بلدة الريحانية التي لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن المعبر الحدودي الرئيسي مع سوريا، وسط تزايد الانتقادات الحادة التي توجهها انقرة إلى النظام السوري. وقال الوزير إن التفجيرات سببها سيارات مفخخة انفجرت بالقرب من مبنى البلدي ومكتب البريد في البلدة، طبقا للوكالة. وتقع بلدة الريحانية التي يسكنها نحو 60 ألف شخص، جنوب تركي بالقرب من معبر جيلفيغوزو المقابل لمعبر باب الهوى السوري. يشار إلى أن تركيا تستضيف 300الف لاجئ سوري لجئوا إلى المحافظة التركية فرارا من الصراع الدائر في بلادهم بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة . وكان معبر جيلفيغوزو الحدودي أكبر معبر حدودي بين تركيا وسوريا قبل اندلاع الأزمة السورية في سوريا عام 2011. ويسيطر مقاتلو المعارضة السورية على معبر باب الهوى المقابل لجيلفيغوزو على الجانب السوري منذ صيف 2012. و.ب/ع.ج.م (أ.ف.ب؛ رويترز، د ب أ)