بكين (رويترز) - قالت وسائل الاعلام الرسمية في الصين ان الشرطة اعتقلت 19 شخصا وصادرت متفجرات واسلحة محلية الصنع في اعقاب اشتباك دام وقع بين سكان ومسؤولين اسفر عن سقوط 21 قتيلا الاسبوع الماضي في منطقة شينجيانغ المضطربة. وكانت اعمال العنف التي وقعت في الجزء الذي تقطنه اغلبية من اليوغور في شينجيانغ قرب مدينة كاشقار على طريق الحرير القديم هي الادمى في تلك المنطقة الواقعة في اقصى غرب الصين منذ يوليو تموز 2009 عندما قتل نحو 200 شخص في اعمال شغب في مدينة اورومتشي عاصمة شينجيانغ. ووصفت الحكومة اعمال العنف في المنطقة بانه"هجوم ارهابي" على الرغم من اعلان المجلس العالمي لليوغور بان قتل "افراد مسلحين صينيين" لشبان يوغور دفع اليوغور للانتقام. واليوغور مسلمون ناطقون بالتركية ويعتبرون شينجيانغ الغنية بالطاقة وطنهم. ويشعر يوغور كثيرون باستياء من القيود التي تفرضها الصين على ثقافتهم ولغتهم ودينهم. وتقول الصين انها تمنحهم حريات واسعة النطاق. ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) في ساعة متأخرة من مساء الاثنين عن الشرطة قولها انها اعتقلت الان 19 شخصا في كاشقار واورومتشي ومنطقة اخرى في شينجيانغ. وقالت شينخوا ان افراد المجموعة التي نفذت الهجوم "اعتادت مشاهدة شرائط مصورة تؤيد التطرف الديني والارهاب وحضور ندوات وعظ غير قانونية. "منذ اول ديسمبر 2012 كانوا يتجمعون دائما..لاداء تدريبات بدنية وللتدريب على مهارات القتل التي تعلموها من الشرائط المصورة الارهابية." وقالت ان هذه المجموعة اختبرت متفجرات وصنعت قنابل واجهزة تحكم عن بعد وخططت"لفعل شيء كبير" في مناطق كاشقار المكدسة بالسكان خلال الاشهر المقبلة. وقال التقرير ان "الشرطة المحلية وموظفي المحليات رصدوا قيام اعضاء الجماعة بصنع متفجرات في 23 ابريل مما ادى الى هذا الاشتباك المميت." وقالت شينخوا نقلا عن نائب وزير الامن العام ان الشرطة ضبطت ايضا متفجرات واسلحة محلية الصنع واعلام لتركستان الشرقية. وتتهم الصين جماعات اليوغور المسلحة بصلتها بمتطرفين اسلاميين من اسيا الوسطى وباكستان وبشن هجمات لاقامة دولة مستقلة يطلقون عليها اسم تركستان الشرقية. وتقول جماعات حقوقية كثيرة ان الصين تضخم هذا التهديد لتبرير قيودها الصارمة في شينجيانغ.