ياوندي (رويترز) - أعلنت فرنسا يوم الجمعة ان أسرة فرنسية مكونة من سبعة أفراد بينهم أربعة أطفال افرج عنها في الكاميرون في اعقاب مفاوضات احيطت بالسرية لتنتهي مأساة اختطاف استمرت شهرين نفذها اسلاميون متشددون في نيجيريا. واختطف رجال مسلحون كانوا يستقلون دراجة نارية افراد الاسرة في 17 فبراير شباط الماضي اثناء قضائهم عطلة قرب متنزه وازا الوطني في شمال الكاميرون على بعد نحو عشرة كيلومترات من حدود نيجيريا. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند في مؤتمر صحفي في باريس "تحدثت الى الاب صباح اليوم... ابلغني عن مدى سعادته وارتياحه." واضاف "انها راحة هائلة. سيضاعف ذلك من اصرارنا على الافراج عن الرهائن الباقين." ولاتزال جماعات اسلامية متشددة تنتمي لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل الافريقي تحتجز ثماني رهائن فرنسيين. وقال فرديناند نجوه نجوه الامين العام للرئاسة في الكاميرون في الاذاعة الرسمية إن جميع افراد الاسرة الفرنسية على قيد الحياة وبخير وانه تم تسليمهم للسلطات الكاميرونية يوم الخميس. ويعتبر شمال الكاميرون الذي تقطنه اغلبية مسلمة منطقة تقع ضمن مجال عمليات الاسلاميين المتشددين ومنها جماعة بوكو حرام التي تمثل اكبر خطر امني في نيجيريا. وكان مسلحون زعموا انهم ينتمون لبوكو حرام قد نشروا لقطات فيديو لافراد الاسرة في مارس آذار الماضي وهددوا بقتلهم ما لم تفرج نيجيريا والكاميرون عن اسلاميين متشددون معتقلين لدى البلدين. وتنفي الكاميرون انها تحتجز اي متشددين ولم يتضح ان كان أي من مطالب قد نفذ. وقال اولوند إن مفاوضات سرية جرت على مدى الاسابيع القليلة الماضية لتحقيق الافراج عن الرهائن الا انه نفي دف اي فدى. وقال "لم تغير فرنسا من موقفها القائل بعدم دفع اي فدية." وقال مسؤول فرنسي إن الاسرة الفرنسية توجد حاليا في العاصمة الكاميرونية ياوندي حيث من المقرر ان يجتمع بافرادها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وسيعاد افراد الاسرة الى فرنسا بأسرع ما يمكن.