قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن بلاده لن تقبل أبدا بأن تصبح كوريا الشمالية قوة نووية موضحا أن واشنطن ستدافع عن كوريا الجنوبية إذا اقتضت الضرورة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده كيري ونظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ سي في سول التي يزورها في مستهل جولته الآسيوية التي تتضمن زيارة بكين وطوكيو. وحذر كيري كوريا الشمالية من أنها سترتكب خطأ فادحا إذا أطلقت أحد صواريخها متوسطة المدى في ظل التصعيد الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية. وقال كيري يجب أن يفهم كيم جونغ أون وأعتقد أنه يفهم على الأرجح ماذا ستكون نتيجة صراع كهذا . وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن الصين تملك إمكانيات كبيرة للمساعدة في تهدئة كوريا الشمالية. وقال إنه ينبغي على القادة في كوريا الشمالية أن يستعدوا للعيش وفق الالتزامات والمعايير الدولية التي قبلوا بها مضيفا أن لدى الصين إمكانيات كبيرة لصنع الفارق بهذا الشان. وقلل كيري من أهمية التقرير الذي صدر عن أجهزة الاستخبارات التابعة للجيش الأمريكي ويشير إلى أن بيونغيانغ قادرة على اطلاق صاروخ بالستي مجهز برأس نووي. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون قد قللت أيضا من شأن هذا التقرير قائلة ليس من الدقة الإشارة إلي أن النظام الكوري الشمالي أنهى التجارب وعمليات التطوير أو برهن بشكل كامل على أن لديه أنواع القدرات النووية المشار اليها . وفي سول، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنها لا تعتقد أن كوريا الشمالية نجحت في تصنيع رأس حربي لصاروخ. ورفضت الصين التعليق على هذا التقرير، وذلك في الوقت الذي أجرت السلطات الجمعة تدريبا على إخلاء المدنيين من إحدى البلدات القريبة من الحدود مع كوريا الشمالية. وذكرت وسائل إعلام صينية رسمية أن التدريب الذي استغرق نصف الساعة شمل إجراءات الإخلاء والرد على غارة جوية التي تهدف إلى زيادى وعي المواطنين لمواجهة أي كوارث. في هذه الأثناء، أعربت اليابان عن استعدادها للرد على أي سيناريو محتمل من جانب كوريا الشمالية التي هددت مجددا بشن ضربة نووية ضد طوكيو. وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن تصريحات طوكيو حول اعتراض أي صاروخ تطلقه بيونغيانغ استفزازية وحذرت أن مثل هذا السلوك يمكن ان يغرق اليابان في نيران ضربة نووية . وقالت الوكالة أن اليابان دائما في مرمى نيران جيشنا الثوري وإذا قامت بأدنى حركة فإن شرارة الحرب ستطالها قبل سواها .