غزة (رويترز) - قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها علقت يوم الخميس أعمالها في قطاع غزة عقب اقتحام بعض المتظاهرين مقرها الرئيسي احتجاجا على تقليص المساعدات. ويعتمد نحو 800 ألف فلسطيني أي نحو ثلثي إجمالي عدد سكان قطاع غزة على مساعدات الأونروا ومن ثم فإن هذه الخطوة ستؤدي الى تفاقم الصعاب الناجمة عن القيود التي تفرضها السلطات الاسرائيلية والمصرية على الحدود. وقالت الوكالة ان عجزا في ميزانيتها اجبرها على وقف بعض المساعدات النقدية مما اثار غضب البعض وتسبب في احتجاجات شابتها اعمال عنف خلال الأيام الماضية بلغت ذروتها الخميس باقتحام المقر الرئيسي في غزة. وقال رئيس عمليات الأونروا في القطاع روبرت تيرنر "ما حدث اليوم غير مقبول بالمرة.. كان من الممكن جدا ان يسفر الأمر عن تعرض موظفي اونروا والمتظاهرين لاصابات خطيرة. هذا التصعيد الذي يبدو انه مدبر ليس له ما يبرره وهو أمر غير مسبوق." ومضى يقول في بيان "ستظل كل مراكز الاغاثة والتوزيع مغلقة حتى تقدم كل الجهات المعنية الضمانات المطلوبة بأن عمليات اونروا يمكن أن تستمر دون معوقات." ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولي الامن في غزة. وقال تيرنر انه رغم تقليص المساعدات النقدية إلا ان المساعدات الغذائية التي تقدمها الوكالة في غزة "ستستمر دون اي تغيير."