القدس (رويترز) - يستعد الائتلاف الجديد لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لتولي السلطة بعد تصويت في البرلمان يوم الاثنين حيث سيتولى مؤيدو المستوطنين في الاراضي المحتلة مناصب كبيرة. وتضم التشكيلة الجديدة شخصيات معتدلة أكثر من الحكومة المنتهية ولايتها غير أن هيمنة المشرعين الذين هم من المستوطنين أو من أشد مؤيديهم قد تعرقل أي جهود لإحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين. ويعارض موشيه يعلون وزير الدفاع الجديد وعضو حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو أي قيود على البناء في المستوطنات. ويقول الفلسطينيون إنه يتعين وقف البناء الاستيطاني قبل عودتهم للمفاوضات التي ترعاها الولاياتالمتحدة والتي انهارت بسبب هذه القضية في 2010. ويتعين أن توافق وزارة الدفاع على البناء في الضفة الغربيةالمحتلة. وكثيرا ما كان ايهود باراك سلف يعلون والذي رأس حزبا من يسار الوسط ولم يخض انتخابات 22 يناير كانون الثاني يواجه اتهامات من المستوطنين بعرقلة مشروعات استيطانية. وكتب ناحوم برنيع المعلق السياسي بصحيفة يديعوت احرونوت "عندما رأس باراك الوزارة كان يعرقل أحيانا القوة الدافعة للاستيطان. وزير الدفاع المقبل موشي يعلون أقسم على الولاء ليهودا والسامرة" مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية. وأضاف "بأسلوبه الصريح والعنيد سيحرك الجبال من أجلهم(المستوطنين)." ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات الاسرائيلية التي تعتبرها أغلب الدول غير قانونية عقبة في طريق السلام وستحرمهم من دولة متصلة الاجزاء وتتمتع بمقومات البقاء. ومن المرجح أن تبرز القضية في محادثات ستعقد هذا الاسبوع في القدس بين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي سيزور اسرائيل والضفة الغربية للمرة الاولى منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة للمرة الأولى في 2008. وبعد أسابيع من المفاوضات لتشكيل ائتلاف وقع نتنياهو اتفاقات مع حزب يش عتيد الوسطي وحزب البيت اليهودي المؤيد لأقصى اليمين يوم الجمعة ليكون الاغلبية البرلمانية. وسيقر الكنيست الحكومة الجديدة في وقت لاحق يوم الاثنين وهي الحكومة الأولى منذ عقود التي لا تشارك فيها الأحزاب اليهودية المتشددة التي تختلف مع يش عتيد والبيت اليهودي بشأن خفض مزايا حكومية للمتدينين ومؤسساتهم وبشأن تقييد تأجيل الخدمة العسكرية لطلاب المعاهد الدينية. ودعا يئير لابيد المذيع التلفزيوني السابق الذي حقق حزبه يش عتيد مفاجأة باحتلاله المركز الثاني وراء التحالف اليميني ليكود-بيتنا في الانتخابات الى استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقال داني دانون نائب يعلون وعضو ليكود لراديو اسرائيل ان الحكومة مستعدة للتفاوض لكن "الكثيرين في هذه الحكومة يعتقدون أنه لا أحد في الجانب الآخر يريد حقا تعزيز السلام." واوري ارييل وزير الاسكان في الحكومة الجديدة هو مستوطن وعضو في حزب البيت اليهودي. وقال للتلفزيون الاسرائيلي يوم الاحد ان الحكومة الجديدة ستواصل توسيع المستوطنات "مثلما فعلت في السابق تقريبا". وكانت اسرائيل اعلنت قبل عدة اشهر خططا لبناء 11 الف منزل جديد في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وهو ما تقول منظمة السلام الآن المناهضة للمستوطنات انه يعادل تقريبا مثلي المنازل التي انشأتها إسرائيل منذ مارس آذار 2009 عندما تولى نتنياهو السلطة وعددها 6800 منزل. وفي البرلمان أيضا سيكون زعيم للمستوطنين رئيسا للجنة المالية وهي لجنة تتمتع بنفوذ قوي ويمكنها التأثير بصورة كبيرة على الميزانية الاسرائيلية. ومن غير المرجح أن يعرقل أو يقلص رئيسها الجديد وهو من حزب البيت اليهودي تمويل المستوطنات. من مايان لوبيل