ذكرت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية أن السفير الأمريكي "دان شايبرو" جلس لكتابة برقية مطولة إلى البيت الأبيض قبيل زيارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ليقدم من خلالها تقريرا عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وأشار السفير في تقريره أن هناك حقيقة واضحة تشير إلى أن "بنيامين نتنياهو" أصبح أضعف، وأصبح رهينة سياسية لجميع شركائه في الائتلاف، لافتاً أن هناك ارتفاع كبير في قوة المستوطنين في حكومة "نتنياهو" الثالثة، وأنه لم يتم الانتهاء من تشكيل الحكومة بعد، ولكن يبدوا أنه سيتم شغل معظم المناصب الوزارية من قبل المستوطنين ومؤيديهم. وقال السفير يمكننا إن نفترض أن منصب وزارة الإسكان سيتولاه "أورى أرئيل" الذي سيخصص قدراً كبيراً من وقته لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وتقديم المزيد من العطاءات والبناء في الأحياء اليهودية في القدسالشرقية، وبالتأكيد سوف يقول بأن البناء في المستوطنات سوف يساهم في توفير وانخفاض أسعار المساكن. وأشار السفير إلي أن وزير الجيش الجديد "موشيه يعلون" يعتبر من بين الشخصيات المفضلة لدى المستوطنين في الليكود وهو سيكون مفتاح البناء في المستوطنات وبإمكانه فتح وغلق هذا الصنبور متى شاء، وأنه كان قد هاجم سياسة سلفه "إيهود باراك" في الموافقة على البناء في المستوطنات، وفي إحباط إطفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية غير الشرعية، وأوضح "يعلون" أنه يعتزم تغيير هذه السياسة. وأردف السفير أنه على عكس السنوات الأربع الماضية زعماء المستوطنين سيكون لهم باباً مفتوحاً أمام مكتب وزير الجيش، وسوف يجدوا ما يطمحوا له في مكتبه، وكذلك لدى نائب وزير الجيش حيث من المقرر تعيين "زئيف إلكين" في هذا المنصب، وسيكون مسئول عن هذه القضية برمتها. وأضاف السفير أن القائمة تطول فتولي "نفتالي بينت" رئيس حزب البيت اليهودي منصب وزير الصناعة والتجارة والعمل يمكنه من خلاله إعادة رسم خريطة الأولويات الوطنية وتقديم الفوائد والإعانات الحكومية لبناء مزيد من المستوطنات، وسيحاول إقناع العالم أنه لا يوجد شعب فلسطيني والمستوطنات قانونية في الواقع. وأكد السفير علي أن "يائير لبيد" رئيس حزب "يش عتيد" لا يعتبر المستوطنات مشكلة في حملته الانتخابية وهو عارض تجميد البناء، وقال أنه لن يكون الشخص الذي يوقف زيادة تمويل المستوطنات. كما سيكون لدى زعيمة حزب "الحركة" "هتنوعاة" تسيفي ليفني وزيرة العدل الكثير من الوقت للتعامل مع المحاكم، والتفاوض مع الفلسطينيين، وقال أيضاً ان "نتنياهو" الذي طبخ هذا الحساء الآن سوف يأكله، ومستشاريه يحذرونه من الضرر الذي تسببه المستوطنات ويؤيدون تجميدها حتى لو جزيئاً فقط. وختم السفير "شابيرو" رسالته محذراً لأنه: "إذا لم تظهر القيادة والمسئولية فإن الحكومة الاستيطانية سوف تصبح معزولة دولياً