قال فريق التحقيق في هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار على باكستان التابع للأمم المتحدة إن اسلام اباد لا توافق على هذه الهجمات وتعتبرها انتهاكا اقليميا . وقال بين إيمرسن، المحامي البريطاني الذي يرأس لجنة التحقيق إن موقف الحكومة الباكستانية واضح.. فهي لا تؤيد الهجمات الامريكية على أراضيها بل وتعتبرها انتهاكا لسيادتها وسلامة اراضيها . جاء ذلك عقب زيارة بحثية سرية قام بها رئيس الفريق الأممي في باكستان. لكن التقارير الاعلامية تفيد بأن مثل هذه الهجمات لا يمكن تنفيذها بدون موافقة ضمنية من الحكومة. وتحدث مراسلون داخل البلاد حول تفاهمات سرية بين مسئوولين من البلدين حول أسباب استمرار الهجمات. وقد قتلت غارات لطائرات بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) 3461 شخصا في باكستان بينهم 891 مدنيا بين عامي 2004 و 2013. و نفذت معظم تلك الغارات في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما. و من النادر أن تقوم الولاياتالمتحدةالامريكية بالتعليق على الهجمات التي تنفذها في باكستان لكن التقارير تفيد بإن اسلام اباد قد سمحت لسنوات للطائرات باستخدام قواعدها الجوية. وقال مسئول أمريكي إن التعاون بين البلدين لم ينته تماما رغم فتور العلاقات أخيرا حيث تحظى الهجمات بتأييد بعض الساسة و ضباط الجيش الباكستانيين على حد قوله. و كانت الأممالمتحدة فتحت تحقيقا حول ضحايا الهجمات التي تشنها طائرات بدون طيار، وما يسمى بالهجمات الموجهة . و يشمل التحقيق نشاط تلك الطائرات في خمسة أماكن، حيث يجري فحص 25 هجوما في باكستان وأفغانستان واليمن والأراضي الفلسطينية والصومال. وقال إيمرسن إن هناك حاجة لتحمل المسؤولية ودفع تعويضات إذا حصل خلل في التنفيذ. واضاف ان هناك حاجة لوضع إطار قانوني يحكم نشاط الطائرات بدون طيار.