اتهم جورج صبرا، نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، الذي يزور القاهرة حاليا، القوات السورية بتنفيذ سلسلة التفجيرات التي هزت أحياء العاصمة دمشق وأودت بحياة أكثر من 50 شخصا بحسب مصادر المعارضة. وأكد صبرا، الذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الوطني السوري، رفض المعارضة بجميع توجهاتها، إجراء أي حوار مع نظام بشار الأسد وقادته الأمنيين الذين حمّلهم مسئولية استمرار ما سمّاه شلال الدماء في سوريا. ومن المقرر أن يلتقى صبرا خلال زيارته إلى القاهرة مع عدد من الشخصيات السورية المعارضة، لبحث آخر تطورات الأوضاع وكيفية التعامل مع مستجدات الوضع السوري في ظل المبادرات المطروحة حاليا لحل الأزمة. ودعا وفد المجلس الوطني السوري الجامعة العربية إلى التدخل العاجل والضغط على النظام السوري لتوفير الحماية للسوريين ووقف الموجة الجديدة من تدمير المدن السورية بصواريخ سكود الباليستية . واستنكر الوفد خلال لقائه السبت بالأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، ما سمّاه عملية الصمت العربي والدولي، تجاه عملية الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري . وقال صبرا في تصريحات للصحفيين إن وفد المجلس الوطني السوري بحث خلال لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية، آخر تطورات الموقف بشأن الثورة السورية في ضوء الموجة الجديدة من العنف التي قال إن النظام يقوم بها عبر قصفه مدينة حلب بصواريخ سكود الباليستية والتي أدت إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين السوريين. ووصف المباحثات مع العربي بأنها كانت مثمرة وقال إنه نقل عتبا واستنكارا كبيرا على الاشقاء العرب والمسؤولين في الجامعة العربية لهذا الصمت المطبق تجاه الجرائم الكبيرة التي يرتكبها النظام . وقال إن النظام السوري لا يقصف في حلب اهدافا عسكرية ولا مقاتلين من الجيش السوري الحر وإنما يدمر مدينة الثقافة والتاريخ، ويقتل شعب حلب بهدف تهجير أهالي المدن . وقال إن العربي وعد باستجابة سريعة لهذه المطالب خاصة ما يتعلق بدور جديد للجامعة العربية في توفير الحماية للشعب السوري من اعمال القتل وتوفير اشكال الدعم الإغاثي والإنساني التي يحتاجها باعتبار أن سوريا من الدول المؤسِسة للجامعة العربية. وأضاف صبرا أن بإمكان الجامعة أن تلعب دورا من خلال الضغط على النظام السوري ودفع الدول العربية للقيام بهذا الدور، وكذلك من خلال الاتصال بالمنظمات الدولية والإقليمية المعنية.