وضعت بقايا من رماد ملك كمبوديا السابق نورودوم سيهانوك الذي احرق جثمانه مطلع الاسبوع، في القصر الملكي الخميس في ختام مراسم تشييع طويلة للرجل الذي واكب بلاده في النصف الثاني من القرن العشرين باكمله. وبعد صلاة اداها حوالى تسعين كاهنا بوذيا، وضعت جرتان رصعت احداهما بالالماس والثانية من الرخام، تحويان بقايا سيهانوك الذي توفي عن 89 عاما، على عربة بشكل طير اسطوري قامت بنقلهما من مكان احراق الجثمان الى القصر الجمهوري. وقال الامير سيسوا توميكو الذي كان مساعد سيهانوك لوكالة فرانس برس ان هذا "لتكريم سموه الذي كان اعظم بطل في كمبوديا". ورافق العربة الملك نورودوم سيهاموني نجل سيهانوك،، وارملته الاميرة مونيك في موكب نقل التلفزيون وقائعه وحضره رئيس الوزراء هون سين. وكان سيهانوك تخلى عن العرش لابنه في 2004. وستوضع الجرتان الى جانب رماد احدى بنات الملك السابق التي توفيت شابة، تنفيذا لتوصية سيهانوك. وكانت مراسم تشييع سيهانوك بدأت الجمعة بجولة طويلة لموكب جثمانه في بنوم بنه قبل نقله الى مكان احراقه. واحرق الجثمان الاثنين امام كبار المسؤولين الاجانب الذين كان بينهم عدد من رؤساء الحكومة الاسيويين وامير اليابان اكيشينو ورئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت ممثل القوة الاستعمارية السابقة. وواكب سيهانوك الذي اعتلى العرش في 1941، التحولات في بلاده منذ الاستقلال حتى الحرب الاهلية مرورا ب"العصر الذهبي" في خمسينات وستينات القرن الماضي وحقبة الرعب خلال حكم الخمير الحمر.