بوينس ايرس (رويترز) - نددت جماعات يهودية عالمية باعتزام الارجنتين وايران تشكيل لجنة للحقيقة تتولى التحقيق في تفجير مركز اجتماعي يهودي في بيونس ايرس عام 1994 يقول القضاء الارجنتيني انه نفذ برعاية ايرانية. واعتبرت اللجنة التي اعلن عنها في مطلع الاسبوع نصرا دبلوماسيا محدودا لايران وهي تجابه المساعي التي تقودها الولاياتالمتحدة لعزلها بسبب برنامجها النووي. ويقول القضاء الارجنتيني ان ايران مسؤولة عن الهجوم على المركز اليهودي الذي قتل فيه 85 شخصا. ويتيح اتفاق تشكيل اللجنة الذي لا يزال يتعين ان يوافق عليه الكونجرس الارجنتيني لمسؤولي الارجنتين مقابلة الاشخاص المشتبه بهم في ايران وليس في دولة اخرى كما اقترحت الارجنتين اصلا. وقال شمعون صامويلز مدير العلاقات الدولية لمركز سيمون ويزنتال والمقيم في باريس لرويترز يوم الاثنين "تشكيل لجنة مشتركة للحقيقة مع ايران مهزلة. "ستطمس أثر الارهاب وتشجع رجال الدين (في ايران) على رعاية مزيد من الهجمات." ووقع التفجير بعد عامين من اعلان جماعة لها صلة بإيران وجماعة حزب الله اللبنانية مسؤوليتها عن تفجير استهدف السفارة الاسرائيلية في العاصمة الارجنتينية قتل فيه 29 شخصا. وتنفي طهران اي صلة لها بأي من الهجومين. ويفرض الغرب بقيادة واشنطن عقوبات على ايران ومنها استهداف ايراداتها النفطية بشكل مباشر لمحاولة اجبارها على حل دبلوماسي من شأنه ان يهدئ المخاوف الغربية من انها تسعى لتطوير قنبلة نووية. وقال ايجناسيو لبكي استاذ العلوم السياسية بالجامعة الكاثوليكية في بوينس ايرس "فوائد لجنة للحقيقة ليست واضحة بالنسبة للارجنتين. اما بالنسبة لايران فهي مكسب خالص. انها لا تقدم تنازلات حقيقية وتصبح اقل عزلة." وفي 2007 استصدرت السلطات الارجنتينية من الشرطة الدولية (انتربول) اوامر دولية بالقبض على خمسة ايرانيين ولبناني فيما يتصل بتفجير المركز اليهودي. ووزير الدفاع الايراني احمد وحيدي من بين المسؤولين المطلوبين لدى الارجنتين التي تضم اكبر عدد من اليهود في امريكا اللاتينية. وتفيد وثيقة نشرت في صفحة الرئيسة الارجنتينية كريستينا فرنانديز على فيس بوك بأن ايران والارجنتين ستختاران معا اعضاء لجنة الحقيقة على الا يكونوا من المقيمين في اي منهما. (اعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)