صنعاء (رويترز) - قال مسؤول وسكان ان القوات اليمنية تدعمها دبابات هاجمت معقلا للقاعدة يوم الاثنين بعد انهيار محادثات لاطلاق سراح ثلاث رهائن غربيين الأمر الذي دفع المتشددين الى شن غارة انتقامية اسفرت عن مقتل ثلاثة جنود. ويمثل التصدي لغياب القانون في الدولة الفقيرة المجاورة للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم اولوية دولية. وتعتبر الولاياتالمتحدة اليمن جبهة في صراعها ضد القاعدة. وكان رجال قبائل في العاصمة صنعاء خطفوا الشهر الماضي رجلا وامرأة من فنلندا ورجلا نمساويا كانوا يدرسون اللغة العربية في اليمن. وقال مسؤول يمني لرويترز في وقت سابق هذا الشهر انه جرى بيعهم في وقت لاحق الى اعضاء بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ونقلوا الى محافظة البيضاء. وقال مسؤول حكومي آخر ان الجيش بدأ اليوم هجومه بعدما رفضت القاعدة في جزيرة العرب مطالب باطلاق سراح رهائن. وذكر مقيمون انهم شاهدوا عشرات الدبابات والمركبات المدرعة تتحرك عند الفجر صوب المناسح معقل القاعدة في البيضاء. وقال رجل اكتفى بتعريف نفسه بعبد الله لرويترز بالهاتف "بعد ساعات قليلة بدأت قوات الجيش القصف. يمكننا سماع انفجارات." ورد المتشددون بمهاجمة نقطة تفتيش عسكرية في بلدة رداع قرب المناسح. وذكرت مصادر طبية ان ما لايقل عن ثلاثة جنود قتلوا واصيب 10 في الهجوم. وتحدث عمليات خطف الغربيين بصورة متقطعة في اليمن وأغلبها على أيدي رجال قبائل يسعون لكسب نفوذ في مفاوضات لحل خلافات مع السلطة او على ايدي متشددي القاعدة. وتعتبر واشنطن وحكومات غربية اخرى القاعدة في جزيرة العرب التي خططت لشن هجمات على اهداف دولية بينها طائرات من بين اخطر افرع التنظيم الدولي للقاعدة الذي اسسه زعيمه الراحل أسامة بن لادن. وقتل العشرات من مسؤولي الشرطة والجيش على أيدي من يشتبه بأنهم مسلحو القاعدة العام الماضي مما يشير الى ان القاعدة في جزيرة العرب لا تزال قوية برغم تصعيد الغارات التي تشنها طائرات امريكية بدون طيار وهجوم للقوات الحكومية.