اهتمت الصحف البريطانية الاربعاء بالعديد من الموضوعات والتحليلات، ولعل ابرزها الصراع في سوريا ووجود مقاتلين أجانب يحاربون الى جانب النظام وتداعيات أزمة الرهائن في عين اميناس. ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لنيكولس بلانفورد بعنوان دلائل على وجود مقاتلين أجانب يحاربون لدعم نظام الأسد في سوريا . وقال بلانفورد كشف شريط فيديو جديد وهو متداول في معظم المناطق الشيعية في لبنان عن وجود مسلحين يلبسون زياً مشابهاً لعناصر الجيش السوري النظامي، وهم من حزب الله اللبناني ومن شيعة العراق ، مشيراً الى ان عناصر مقربة من الحزب أكدت ان أكثرية العناصر التي ظهرت في شريط الفيديو ينتمون الى الحزب . واضاف بلانفورد ان أحد الموالين لحزب الله ويدعي علي، أكد انه لا يشعر ان حزب الله يدعم النظام السوري بل يحمون انفسهم، لأنه فور سقوط نظام الأسد سيتم استهدافهم . واردف بلانفورد ان هناك العديد من المخاوف بين الشيعة والمسيحيين في لبنان لاسيما بعد ظهور جماعات موالية للقاعدة في سوريا ومنها جبهة النصرة والتي تعامل الشيعة كأنهم كفرة وتنظر الى حزب الله كأنه عدو لهم . وقال أحمد (20 عاماً ) لبلانفورد ان يتردد في الآونة الاخيرة ان الجيش السوري الحر سينظف لبنان من حزب الله فور سقوط النظام في سوريا . وختم بلانفورد ان شاباً لبنانياً شيعياً يقطن في الضاخية الجنوبية وهي معقل حزب الله أكد له ان حزب الله لا يتكلم عن الموضوع بعلانية الا ان الجميع يعلم ان عناصر من الحزب تحارب في سوريا وان الامر لم يعد سراً الا ان الحزب لا يتكلم عن الموضوع بعلانية . نشرت صحيفة الغارديان مقالاً تحليلياً لبيتر بومنوت بعنوان الجهاديون يمكن ان يكتشفوا ان حياتهم اضحت اكثر صعوبة الآن . وقال بومنوت منذ عقد من الزمن، كان يكفي لأي منظمة مثل القاعدة القيام باعتداءات شبيهة ب 9 ايلول/سبتمبر 2011، فمثل هذا الاعتداء لا يؤكد فرضية وجودهم بل أنهم اشخاص خطرون، ويمثل وسيلة ايضاً لتجنيد مزيد من المؤيدين لهم . وقيم بومنوت الاعتداء في عين اميناس في الجزائر، وتساءل إن كان ناجحاً أم فاشلاً؟ ورأى ان عملية خطف الرهائن في عين اميناس منيت بالفشل الذريع إذ ان كافة الدلائل تشير الى ان التخطيط لها بدأ منذ شهرين تقريباً أي في نفس الوقت الذي اعلن فيه التنظيم انشقاقه عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب . واضاف ان من الواضح ان الخاطفين ارادوا من وراء هذه العملية احتجاز اكبر عدد من الرهائن ونقلهم الى مكان آمن خارج عين اميناس الا ان خطتهم باءت بالفشل، فقتل غالبية الخاطفين من بينهم اقرب المقربين الى مختار بلمختار . وختم بالقول ان آخر التحليلات تشير الى ان ما حدث في عين اميناس سيجعل عمل هذه المجموعات الجهادية أكثر صعوبة وليس العكس . تناولت صحيفة الفاينانشيال تايمز الانتخابات في الأردن، وكيف ينظر إليها الشارع الأردني. وكتبت الصحيفة تقول إن أمل التغيير المعلق على الانتخابات في الأردن يصطدم بالمقاطعة، التي ستؤثر في تشكيلة البرلمان القادم. وفي حين تقدم الحكومة هذه الانتخابات على أنها خطوة على طريق إرساء الديمقراطية في البلاد، يرى المعلقون أنها لا يمكن أن تهدئ من وتيرة غضب المطالبين بالتغيير الحقيقي. وتجري الانتخابات البرلمانية الأردنية في وضع اقتصادي سيء أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي وخروج المحتجين إلى الشارع في العديد من المدن، بعدما قررت الحكومة رفع أسعار الوقود، في شهر تشرين الثاني /نوفمبر. ولا يبالي الكثيرون من الأردنيين بالانتخابات التي يقاطعها الإسلاميون، حيث يعتقدون أنها لن تأتي بنتيجة. ونقلت الصحيفة عن زعيم جبهة الحركة الإسلامية، علي أبو سكر، إن الأردنيين يطالبون بتعديل الدستور وقانون الانتخابات، من أجل تشكيل حكومة من البرلمان، وليس من موظفين لا يقدرون على اتخاذ قرارات . ولم يتعرض نظام الملك عبد الله إلى احتجاجات اضطرابات كتلك التي هزت أنظمة المنطقة في السنوات الأخيرة. ولكن يخشى أن ينتقل الغضب الشعبي إلى حليف حيوي بالنسبة للدول الغربية. وتقول الصحيفة إن المعارضين ينتقدون نظام الانتخابات نفسه، الذي يعزز بنظرهم حظوظ ومكانة زعماء العشائر والمناطق، ويعمق الفساد كما يهمش شرائح واسعة من السكان الفلسطينيين. وأدخلت الحكومة تعديلات على القوانين تسمح للأميين بالإدلاء بأصواتهم، إذ كانوا في السابق يهمسون في آذان الموظفين الذين يصوتون نيابة عنهم، ولكن هذه العملية كان يشوبها كثير من سوء الاستخدام. نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا تذكر فيه أن كبريات الشركات المحتكرة لتجارة الحبوب في العالم تدفع بمئات الملايين من الناس إلى المجاعة. وتقول الصحيفة إن جمعيات رائدة في المجال الخيري عبر العالم توجه أصابع الاتهام إلى شركات تحتكر 90 في المئة من تجارة الحبوب، ولكنها تتهرب من دفع الضرائب والرسوم المستحقة عليها بالوجه الكامل والصحيح. وتؤكد الجمعيات أنه بالإمكان إنقاذ 230 طفلا يوميا لو أن هذه الشركات تدفع ما عليها من ضرائب في الدول التي تنشط فيها. وتطالب الجمعيات، في حملتها لخفض معدلات الفقر في العالم، رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، بأخذ المبادرة واتخاذ تدابير تمنع هذه الشركات من التهرب الجبائي، وتثبت المزارعين على أراضيهم، وتحض الدول الغربية على الوفاء بوعودها تجاه الفقراء. وتنقل الاندبندنت عن قائد الحملة، ماكس لوسن، قوله إن هيمنة عدد قليل من الشركات على موارد الغذاء في العالم يهدم قدرة المزارعين في أفريقيا على إطعام أنفسهم ومجتمعاتهم. ويفيد تقرير عن تحالف الجمعيات الخيرية بأن واحدا من بين ثمانية من سكان العالم ينام جائعا كل ليلة، وأن 3.2 مليون طفل يموتون سنويا في العالم بسبب سوء التغذية.