باريس (رويترز) - قال المحامي العام لباريس إن السلطات بدأت يوم الاثنين التحقيق مع مشتبه به بتهمة القتل بعد ان ألقي القبض عليه الاسبوع الماضي بشأن مقتل ثلاث ناشطات من الأكراد في العاصمة الفرنسية. وقال فرانسوا مولان المحامي العام لباريس إن المشتبه به عمر جوني البالغ من العمر 30 عاما هو سائق إحدى الناشطات اللائي قتلن باطلاق الرصاص على رأس كل منهن في التاسع من يناير كانون الثاني الجاري في معهد مرتبط بحزب العمال الكردستاني. ونفى جوني الاتهامات الموجهة اليه وقال لسلطات التحقيق إنه كان عضوا بحزب العمال الكردستاني لفترة عامين. وقال مولان "إن وجود عمر جوني في الشقة وفي نفس الاطار الزمني الذي تم خلاله قتل الثلاثة - ودون أي تفسير من جانبه - يعطينا قرائن خطيرة تشير الى مشاركته في الافعال التي ارتكبت في التاسع من يناير." وأشار المحققون الى ان لقطات اجهزة المراقبة بالفيديو أظهرت وجود جوني في الشقة - أو على الاقل في ذات المبنى - لمدة 45 دقيقة في نفس وقت واقعة القتل تقريبا. وأحدى الناشطات الكرديات من مؤسسي حزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح ضد تركيا عام 1984 بهدف اقامة وطن للاكراد في جنوب شرق تركيا. وألقى حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن قتل الناشطات على عناصر غامضة داخل الدولة التركية -التي تعتبر الحزب منظمة ارهابية- او على قوى أجنبية. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن الادلة الأولية في مقتل الكرديات تشير الى ان الدافع قد يكون نزاعا داخليا في صفوف الحزب او الرغبة في تقويض محادثات سلام. وكانت الحكومة التركية أعلنت هذا الشهر انها بدأت محادثات مع عبد الله اوجلان زعيم المتمردين المسجون بشأن كيفية إنهاء الصراع.