واشنطن (رويترز) - يؤدي الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاحد اليمين القانونية في احتفال صغير وخاص في البيت الابيض لتنصيبه لفترة ولايته الرئاسية الثانية والاخيرة وسط أجواء هادئة مقارنة بما حدث في بداية فترة رئاسته التاريخية الاولى قبل أربع سنوات. ويوم الاثنين يؤدي أوباما اليمين مرة ثانية علانية أمام مقر الكونجرس في كابيتول هيل وسط كل الابهة التقليدية بهذه المناسبة التي هي في الاساس احتفالية بالدرجة الاولى. فعمليا تأدية اليمين يوم الاحد هي الفيصل لان الدستور الامريكي ينص على ان يؤدي الرئيس اليمين يوم 20 يناير كانون الثاني. وستكون الاجواء مختلفة هذه المرة مقارنة بالمرة الاولى التاريخية التي أدى فيها اليمن أول رئيس أسود للولايات المتحدة. واستنزفت المعركة الانتخابية المريرة لعام 2012 ومعدل البطالة المرتفع والمعارك الحزبية بشأن السياسات النقدية من الامال التي احاطت بأداء أوباما اليمين في المرة الاولى بعد ان حقق فوزا كاسحا تحت شعار التغيير في عام 2008 ليصبح أول رئيس أمريكي أسود. ومن المتوقع ان تقل الحشود التي تحضر احتفالات التنصيب هذه المرة وسط أجواء أقل حماسا. وبعد ان يضع أوباما اكليلا من الزهور في مقبرة ارلنجتون الوطنية يوم الاحد يؤدي اليمين القانونية رسميا في البيت الابيض الساعة 11.55 بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (1655 بتوقيت جرينتش). ويجري ذلك في اطار مراسم خاصة باستثناء حضور اعلامي مع جمهور صغير يضم أفراد العائلة في الغرفة الزرقاء. ويكرر أوباما هذا الاجراء يوم الاثنين أثناء مراسم عامة في الكونجرس الامريكي. وفي المرتين يؤدي اليمين القانونية أمام قاضي المحكمة العليا جون روبرتس الذي كان قد أشرف على ذلك في عام 2009 . وستكون هذه هي المرة الثانية التي يلقي فيها كلمة بمناسبة تنصيبه والتي سيتابعها الملايين في أنحاء العالم. ويتوقع ان يتدفق نحو 800 ألف شخص على واشنطن في هذه المناسبة مقارنة مع العدد القياسي الذي بلغ 1.8 مليون شخص في عام 2009 . وتبدأ احتفالات يوم الاحد الساعة الثامنة صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة الساعة 1300 بتوقيت جرينتش حين يؤدي جو بايدن نائب الرئيس اليمين في احتفال خاص بالمرصد البحري. ويوم الاثنين بعد الكلمة التي يلقيها الرئيس أمام مقر الكونجرس في كابيتول هيل سيتحرك أوباما وبايدن في موكب يعود بهما الى البيت الابيض. ومن المرجح ان يسيرا معا جزءا من هذه الرحلة سيرا على الاقدام لتحية انصارهما ومن حولهما رجال المخابرات. من مات سبيتالنيك