اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة من جديد ان مقتل الناشطات الكرديات الثلاث في باريس يبدو نتيجة لخلاف داخلي في حزب العمال الكردستاني المحظور الذي كن ينتمين اليه. وذكر اردوغان بضرورة انتظار نتائج التحقيق لكنه رأى ان العناصر الاولى ترجح فرضية ارتكبها شخص ما من الداخل، مشيرا الى ان المبنى الذي قتلن فيه كان مزودا بنظام امني يعمل بشيفرة سرية. واضاف رئيس الوزراء التركي الذي كان يتحدث لصحافيين في الطائرة التي اقلته الى انقرة بعد جولة افريقية ان "السيدات الثلاث فتحن الباب. ما كن سيفعلن ذلك لو انهن لم يعرفن (شخص) القاتل او انه كان يملك شيفرة" الدخول. كما رأى اردوغان ان هذه الجرائم قد تكون من فعل بعض الاوساط ايضا التي لم يحددها، التي تريد "تخريب" المفاوضات الاخيرة بين انقرة وحزب العمال الكردستاني. وقال اردوغان آسفا "في كل مرة تكون هناك مبادرة حسن نية، يحاولون عرقلتها". ويأتي مقتل النساء الثلاث بينما ذكرت وسائل اعلام تركية ان انقرة واوجلان المسجون في جزيرة ايمرالي اتفقا على مبدأ وقف القتال المستمر منذ 1984 واسفر عن سقوط اكثر من 500 الف قتيل. واعلن مصدر قضائي فرنسي اليوم الجمعة ان الناشطات الكرديات الثلاث اللواتي عثر على جثثهن في باريس مساء الاربعاء قتلن بعدة رصاصات في الرأس. وقال هذا المصدر ان تشريح جثث الناشطات الثلاث كشف ان احداهن قتلت باربع رصاصات في الرأس، بينما اطلقت ثلاث رصاصات في الرأس على كل من السيدتين الاخريين. وتعزز هذه المعلومات فرضية تصفية الناشطات الثلاث التي تحدثت عنها الشرطة بعد العثور على جثثهن في المركز الاعلامي لكردستان شمال شرق باريس. وقال المحققون ان بين القتيلات الثلاث سكينة كنسيز (55 عاما) التي تعد قريبة من عبد الله اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.